مساعٍ خليجية لإعادة إحياء ميناء أم الرشراش “إيلات”

متابعة خاصة – المساء برس|

كشف تقرير عبري عن أزمة غير مسبوقة تضرب ميناء إيلات الواقع تحت الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية، مؤكداً أن إدارة الميناء تواجه خطر الإطاحة بها في ظل غضب حكومي داخلي ومطالبات بعدم تجديد عقد تشغيله، وسط تسريبات عن احتمال دخول كيانات تجارية خليجية لإدارته مستقبلاً.

وبحسب تقرير نشره موقع “سنترو” العبري المتخصص في النقل البحري، فإن إدارة الميناء طلبت تعويضات من الحكومة الإسرائيلية عن الخسائر التي لحقت به نتيجة توقف حركة السفن تماماً بسبب الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، إلا أن وزارتي المالية والنقل في كيان الاحتلال رفضتا تلك المطالب بشكوك حول “سوء الإدارة وعدم تنفيذ التزامات استثمارية سابقة”.

إدارة فاشلة ونقابات ترفض التجديد

وأضاف التقرير أن نقابة العمال العامة “الهستدروت” طالبت في وقت سابق من هذا العام بعدم تجديد عقد الشركة المشغلة للميناء، معتبرة أن الأخيرة فشلت في الحفاظ على المعايير الأساسية للتشغيل، بما في ذلك “تدهور البنية التحتية”، و”عدم صلاحية بعض الرافعات”، و”انتهاك المعايير البيئية”، فضلاً عن “نقص حاد في القوى العاملة”.

ونقل الموقع عن مصادر حكومية أن قراراً حاسماً بشأن مستقبل الشركة المشغلة سيُتخذ قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن وزارة النقل بدأت فعلياً التحضير لإطلاق مناقصة دولية لتشغيل الميناء تحت إدارة جديدة.

شركات خليجية في الطريق

وفي تطور لافت، أشار التقرير إلى أن هناك اهتماماً متزايداً من كيانات تجارية في دول الخليج بالمشاركة في المناقصة المرتقبة لتشغيل ميناء إيلات، في ظل توقعات بتغيرات كبيرة في موازين القوى الإقليمية بفعل تداعيات الحرب على غزة والتقدم اليمني في معركة كسر الحصار على فلسطين المحتلة.

الانهيار اللوجستي

وتشير معطيات التقرير إلى أن شلل ميناء إيلات أجبر شركات الشحن الدولية على تحويل وجهاتها إلى موانئ حيفا وأشدود عبر أوروبا، مما يضيف نحو أسبوعين إلى زمن التوصيل، ويرفع تكلفة الشحن بمعدل آلاف الدولارات لكل مركبة. وهو ما أدى إلى خسائر مضاعفة للتجار الإسرائيليين والمستوردين، إضافة إلى تعطيل السوق المحلي للمركبات.

وأكد عدد من المستوردين، بحسب التقرير، أنهم تلقوا وعوداً في السابق باستئناف حركة السفن عبر البحر الأحمر، لكنها ظلت حبراً على ورق بسبب استمرار تهديدات القوات اليمنية التي أفشلت جميع محاولات تل أبيب وواشنطن لإعادة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

فشل الردع وغياب الحماية

واختتم التقرير بالتأكيد على أن التهديد البحري اليمني لا يزال قائماً، وأنه “لم يتم العثور على رد عسكري فعال له حتى الآن”، في إشارة إلى عجز منظومة التحالف الأمريكي الإسرائيلي عن تأمين ممرات الملاحة المرتبطة بالاحتلال، رغم الترويج الإعلامي لحملات الحماية البحرية التي تقودها واشنطن.

قد يعجبك ايضا