مجزرة جديدة في غزة.. “جيش” الاحتلال يستهدف طالبي المساعدات ويخلّف عشرات الشهداء

غزة – المساء برس|

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الأحد، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد أن فتحت نيرانها على نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة قرب شارع صلاح الدين، ما أسفر عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم أربعة أطفال وسيدة، وإصابة 113 آخرين، وفق إفادة مستشفى العودة في النصيرات.

وأفادت وسائل إعلامية في غزة بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص مباشرة على رؤوس المواطنين الذين تجمّعوا في المكان للحصول على مساعدات غذائية. ولفت إلى أن “جيش” الاحتلال نصب كمينًا في خان يونس استهدف فيه المدنيين المتجمهرين، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين آخرين، وسط إصابات متفاوتة في صفوف بقية المتواجدين.

وفي تطور خطير، أشارت المصادر إلى أن عناصر من الشركة الأميركية المكلّفة بمهام ما يسمى “توزيع المساعدات”، شاركوا في إطلاق النار على الفلسطينيين العُزّل، في خطوة تؤكد التورط الأميركي المباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء في القطاع منذ فجر اليوم ارتفع إلى 43 شهيدًا، من بينهم 29 سقطوا خلال محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات.

ورغم إعلان “جيش” الاحتلال في وقت سابق عن “تعليق تكتيكي” للعمليات العسكرية في مناطق معينة من القطاع لمدة عشر ساعات يوميًا، بدءاً من الساعة العاشرة صباحًا، بهدف تسهيل إدخال المساعدات، إلا أن هذا الإعلان لم يكن إلا غطاءً لارتكاب المزيد من الجرائم تحت ستار إنساني زائف.

وفي ساعات الفجر، شنّت طائرات الاحتلال غارة مباشرة على خيمة للنازحين في منطقة أصداء بمواصي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.

إلى ذلك، وثّقت وزارة الصحة في غزة استشهاد ستة مواطنين آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا سياسة التجويع المتعمدة إلى 133 شهيداً، من بينهم 87 طفلاً، في وقت تتواصل فيه معاناة السكان المحاصرين في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الإنسانية.

قد يعجبك ايضا