نائب رئيس جامعة تل ابيب: صنعاء باتت قوة ذات تأثير إقليمي وتهديدا استراتيجيا لأمن “إسرائيل”

خاص – المساء برس|

نشر موقع “إسرائيل هيوم” العبري، مقالا تحليليا للبروفيسور “إيال زيسر” وهو أكاديمي إسرائيلي متخصص في شؤون الشرق الأوسط ونائب رئيس جامعة تل أبيب، عكس من خلاله رؤية إسرائيلية قلقة من تصاعد نفوذ أنصار الله الحوثيين في اليمن، حيث بات يشكل تهديدا استراتيجيا متناميا في نظر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وتضمن المقال اعترافا واضحا بقدرات صنعاء العسكرية والتنظيمية، وبالدور المحوري الذي باتت تلعبه في قلب الصراع الإقليمي.

كما أقر “زيسر” بأن الهجمات الصاروخية القادمة من اليمن أصبحت جزءا من الحياة اليومية في إسرائيل، وأنها تحدث أثرا اقتصاديا وأمنيا ملموسا، لا سيما في تعطيل ميناء إيلات وشل حركة التجارة مع الشرق الأقصى.

ويشير المقال إلى أن الحوثيين يستخدمون منظومة متقدمة من الصواريخ والطائرات المسيرة، ويواصلون إطلاقها رغم الضربات الجوية الإسرائيلية، كما يظهر هذا التوصيف أن صنعاء لم تعد مجرد عاصمة لبلد فقير، بل مركزا لقيادة عسكرية تمتلك أدوات الردع، وتظهر قدرة على الصمود والتكيف مع الضغوط، فالصورة النمطية التي لطالما رُسمت للحوثيين كميليشيا بدائية، تتلاشى أمام هذا الواقع الجديد، الذي يبرزهم كقوة منظمة ذات تأثير إقليمي.

ورغم دعوة الكاتب إلى تصعيد إسرائيلي ضد اليمن، إلا أن هذه الدعوة تكشف عن قلق متزايد من تنامي قوة صنعاء، وعن إدراك أن الردود المحدودة لم تفلح في كبح إسناد الحوثيين لغزة أو تقويض بنيتهم العسكرية، فالمعادلة التي يطرحها، والتي تربط بين ضرب مؤسسات الحكم والبنية الاقتصادية والعسكرية في صنعاء وبين استعادة الردع الإسرائيلي، تؤكد أن صنعاء باتت تعامل كعاصمة لقوة إقليمية لا يستهان بها.

من بين سطور هذا المقال يمكن التأكيد على أن صنعاء، رغم كل التحديات، باتت تمثل مركزا فاعلا في المعادلة الإقليمية، وتمتلك أدوات التأثير والردع، وتعيد رسم حدود القوة في المنطقة، وما يقال عنها من خصومها، وإن جاء بلغة التهديد، لا يخلو من اعتراف واضح وبأنها باتت قوة لا يمكن تجاهلها.

قد يعجبك ايضا