القيادي الليبي “الزائدي”: اليمن بات نموذجًا للتحرر من التبعية.. و”أنصار الله” قوة وطنية تتصدر معركة الأمة

متابعات خاصة – المساء برس|

قال الأمين العام للحركة الوطنية الشعبية الليبية، الدكتور مصطفى الزائدي، إن استمرار اليمن في دعم الشعب الفلسطيني عسكريًا رغم ظروفه الصعبة يمثل ولادة لقوة وطنية مستقلة تمتلك قرارها السيادي، مؤكدًا أن اليمنيين اليوم يجسدون نموذجًا حقيقيًا لما يمكن أن تفعله الأمة إذا تحررت من الهيمنة الخارجية.

وفي حوار مع صحيفة عرب جورنال الدولية، أشار الزائدي إلى أن ما يقدمه اليمن في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم الحصار والحرب المفروضة عليه منذ أكثر من عقد، هو “تجلٍ لوعي عميق بطبيعة الصراع، وإدراك راسخ بأنه صراع وجودي يستهدف الأمة كلها، وليس مجرد نزاع سياسي أو اقتصادي”.

وأكد الزائدي أن أي دولة عربية تستطيع أن تتحرر من التبعية وتملك قرارها السيادي ستتمكن من القيام بما يفعله اليمن اليوم، داعيًا إلى توجيه التقدير لهذا الشعب العظيم.

وتحدث الزائدي عن حركة “أنصار الله”، مؤكدًا أنها باتت “قوة وطنية تتحرك من منطلقات قومية، وتؤمن بالله، وتتمتع بإرادة مستقلة”، رغم حملات التشويه التي تستهدفها من الخارج.

وفيما يخص الموقف العربي من العدوان على غزة، عبّر الزائدي عن أسفه لحالة الصمت، مرجعًا إياها إلى حالة الإخضاع التي تعرضت لها الشعوب العربية، والانشغال اليومي بقضايا المعيشة وفشل المشاريع النهضوية، ما أدى إلى تيئيسها من إمكانية النهوض مجددًا.

وانتقد الزائدي ما وصفه بـ”المؤامرة الكبرى” التي استهدفت سوريا تحت شعارات الحرية والديمقراطية، مؤكدًا أن الهدف لم يكن شخص بشار الأسد، بل سوريا الدولة والدور والجيش الوطني، كما حصل في العراق وليبيا من قبل.

وتطرق الزائدي إلى الثورة الإفريقية، مشيرًا إلى نجاحها النسبي في تأسيس أنظمة وطنية تقدمية تشكّل اليوم مجالًا واعدًا في مواجهة الهيمنة الاستعمارية، رغم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية.

وفي ختام حديثه، حذر الزائدي من توجه المنطقة نحو مزيد من التفكيك، بما يخدم مشروع الكيان الصهيوني الذي يسعى للهيمنة على المنطقة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، وتقسيم الدول إلى دويلات مجهرية تخدم مصالحه، معربًا عن أمله في حدوث حالة وعي مفاجئة تقلب موازين القوى في المنطقة.

قد يعجبك ايضا