ترامب الكذاب ينكث تعهداته بإنهاء الحرب ويتوعد بالقضاء على حماس

متابعات خاصة – المساء برس|

في تطور خطير يعكس ازدواجية الخطاب الأميركي والإسرائيلي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، متهما حركة حماس بعدم الجدية، ومهدداً بـ”القضاء عليها”.

هذا التصريح جاء بعد سلسلة تعهدات سابقة من ترامب بإنهاء الحرب، ما اعتبره مراقبون انقلابا على وعوده، وتكريسا لنهج التنصل الذي بات سمة مشتركة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويأتي هذا الانسحاب الأميركي بعد أن تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأميركية حيث نص الاتفاق على ثلاث مراحل، لكن الاحتلال، وبعد تنفيذ جزئي للمرحلة الأولى، عاد ليغلق المعابر، ويمنع عودة النازحين، ويستأنف القصف، متذرعا بـ”مماطلة حماس” كما رفض استكمال المرحلة الثانية، رغم التزام المقاومة ببنود الصفقة، وتسليمها ردا إيجابيا للوسطاء.

نتنياهو، الذي سبق أن تعهد بإبرام صفقة تبادل، كشف لاحقا عن نواياه الحقيقية، مؤكدا أن هدفه النهائي هو “إنهاء حكم حماس”، وأن أي هدنة ستكون مؤقتة فقط.

هذا التوجه يتناقض مع تصريحات سابقة له، ويعكس ازدواجية سياسية تهدف إلى كسب الوقت وتفادي الضغوط الداخلية المتزايدة.

أما ترامب، فقد وصف تصريحات الرئيس الفرنسي حول الاعتراف بدولة فلسطين بأنها “لا تهم”، في موقف يعكس استخفافا بالتحركات الدولية لإنهاء الحرب، ويؤكد انحيازه الكامل للاحتلال.

في ظل هذه التطورات، يرى مراقبون أن ترامب ونتنياهو يمثلان نموذجا صارخا للنكث السياسي، حيث يتراجعان عن تعهداتهما كلما اقتربت لحظة الحسم، ويستخدمان الخطاب التصعيدي لتبرير الفشل، وتبرئة الاحتلال من جرائمه في غزة، التي تجاوزت 59 ألف شهيد وأكثر من 140 ألف إصابة حتى الآن.

قد يعجبك ايضا