رغم القصف الإسرائيلي.. النظام السوري الجديد يواصل الارتماء في حضن تل أبيب بلقاء تطبيعي غير مسبوق في باريس

متابعات – المساء برس|

في مشهد سياسي لا يثير الاستغراب، بل يؤكد السيطرة الإسرائيلية التامة على القرار حيث يواصل النظام السوري الجديد بقيادة “الجولاني” تسويق نفسه لدى الولايات المتحدة و”إسرائيل”، رغم استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية التي طالت مواقع حساسة في العاصمة دمشق ومحافظة السويدا بذريعة حماية الطائفة الدرزية.

دمشق التي لم تبد أي موقف حازم تجاه الضربات الإسرائيلية التي طالتها، سارعت إلى عقد لقاءات تطبيعية برعاية أميركية في باريس، جمعت وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بمسؤولين إسرائيليين، في سابقة هي الأولى منذ أكثر من عقدين.

الاجتماعات التي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها “قمة تاريخية”، جاءت بعد سلسلة لقاءات سرية بين الطرفين، في وقت تتحدث فيه مصادر دبلوماسية عن استعداد النظام السوري الجديد للانخراط في اتفاقيات أمنية وسياسية مع تل أبيب، مقابل وعود أميركية برفع العقوبات وتقديم دعم اقتصادي.

ورغم الغارات الإسرائيلية المتكررة، التي أسفرت عن سقوط قتلى ودمار واسع في البنية العسكرية السورية، لم يصدر عن دمشق سوى تصريحات “معتدلة”، تؤكد رغبتها في “خفض التصعيد” و”عدم تشكيل تهديد لجيرانها”، في إشارة واضحة إلى “إسرائيل”.

هذا التوجه يثير تساؤلات حول مدى استعداد النظام الجديد للتنازل عن الثوابت الوطنية، خصوصا في ظل غياب أي ضمانات لاستعادة الجولان المحتل، أو وقف الاعتداءات الإسرائيلية.

ويخشى مراقبون أن يكون النظام السوري الجديد بصدد تقديم أوراق اعتماد سياسية للغرب، عبر بوابة التطبيع، في وقت تعاني فيه البلاد من انقسامات داخلية وأزمات اقتصادية خانقة.

قد يعجبك ايضا