في ظل أحاديث عن تحركات أمريكية لوقف الحرب ..لا يمكن تصديق وعود أمريكا وإسرائيل

متابعات – المساء برس|

في تطور جديد كشف مصدر فلسطيني مطلع أن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس في الدوحة تزداد تعقيدا، حيث أظهرت التجارب السابقة عدم جدوى التفاوض مع الأطراف الأمريكية والإسرائيلية.

وعلى الرغم من إعلان البيت الأبيض نيته التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين “في أقرب وقت ممكن”، فإن الواقع يعكس التلاعب المستمر في التعهدات والوعود التي غالبا ما تبين أنها فارغة.

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يشارك في هذه الجهود، سيلتقي قريبا مع مسؤولين من الشرق الأوسط في أوروبا، لكن استراتيجيات أمريكا وإسرائيل تجاه غزة غالبا ما تثير الشكوك، فإسرائيل، رغم توقيعها على اتفاقات سابقة، أظهرت مرارا عدم التزامها بتطبيق ما تم التوصل إليه، كما هو الحال مع الاتفاقات الجزئية التي تم التوصل إليها في نوفمبر 2023 ويناير 2025، والتي تهرب منها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليعود إلى تصعيد الحرب في غزة.

الوعود الأمريكية والإسرائيلية قد تكون مجرد تكتيك لكسب الوقت، بينما تزداد الضغوط على حماس من أجل القبول بشروط غير واقعية، وقد كان المبعوث الأمريكي في الماضي مصدرا للتضليل والتأجيل، كما حدث في الاتفاقات السابقة التي فشلت في إحداث تغيير حقيقي على الأرض.

ومما يعزز هذا الرأي هو استمرار الحكومة الإسرائيلية في الهجوم العسكري على غزة في مارس 2025 رغم وجود اتفاقات جزئية سابقة.

في الوقت نفسه، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل بشكل عاجل لإبرام صفقة شاملة، لكن، مع تكرار خيبات الأمل في وعود أمريكا وإسرائيل، فإن هذا الطلب يثير شكوكا إضافية حول مصداقية الوعود الدولية.

مفاوضات الدوحة مستمرة، لكن يبدو أن الأطراف المعنية قد فقدت الثقة في جدوى هذه المفاوضات تحت الوساطة الأمريكية والإسرائيلية، ما يجعل الكثيرين يتساءلون: هل يمكن تصديق أي وعود جديدة أم أن اللعبة ستستمر على حساب الأرواح؟

قد يعجبك ايضا