الحوثي: الصهاينة خطر محض على البشرية ومحاولات نزع سلاح المقاومة تخدم العدو
صنعاء – المساء برس|
حذر قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، من الخطر العقائدي الذي يمثله الصهاينة اليهود على المجتمعات البشرية عموماً، والأمة الإسلامية بشكل خاص، مشددًا على أن هذا الخطر ليس ناتجًا عن ممارسات فردية أو ظرفية، بل ينبع من خلفية دينية وتربوية تزرع الكراهية والحقد منذ الطفولة تجاه الآخرين.
وفي كلمة له، اليوم الخميس، تناول فيها آخر التطورات في المنطقة، أوضح الحوثي أن الصهاينة يتلقّون تنشئة قائمة على التمييز والاستعلاء العرقي، حيث لا يعترفون بالعرب كبشر، بل ينظرون إليهم ككائنات خلقت لخدمتهم.
وأضاف أن الكتب الدينية المحرّفة التي بين أيدي اليهود ترسخ حالة من الاستباحة والاستهانة بكل المجتمعات غير اليهودية.
وأكد الحوثي أن الاستباحة الصهيونية للمنطقة لا تتوقف عند حدود الاحتلال، بل تتجاوزها إلى حقد دفين وأطماع واضحة في ثروات وأراضي الأمة، مشيراً إلى أن جرائم العدو “الإسرائيلي” ضد الشعب الفلسطيني تتجدد يومياً، عبر ممارسات وحشية ممنهجة، تبدأ بالقتل والدمار ولا تنتهي بالحصار والتجويع.
وانتقد بشدة دعوات نزع سلاح المقاومة، واصفاً إياها بالغبية والخطيرة، وخصّ بالذكر السلطة الفلسطينية التي قال إن بعض عناصرها “يعملون لمصلحة العدو الصهيوني”، مستنكراً مطالباتهم لحركة حماس بتسليم أسلحتها، في وقت يواصل فيه العدو ارتكاب المجازر بحق المدنيين.
واعتبر أن “المنطق العادل” يقضي بحرمان “العدو الإسرائيلي” من امتلاك أي نوع من السلاح، وليس دعمه بالأسلحة الفتاكة، كما تفعل بعض الدول الغربية. كما حذّر من الضغوط التي تُمارس على حزب الله في لبنان لنزع سلاحه، مشدداً على أن هذا السلاح هو الضامن لحماية لبنان واستقلاله.
وأكد قائد “أنصار الله” أن الأمة الإسلامية، في ظل التهديدات القائمة، هي “أحوج ما تكون إلى امتلاك القوة”، داعيًا إلى التمسك بسنة الله في مواجهة الطغيان، محذراً من أن التراخي أو التراجع أمام “المجرمين الصهاينة” سيفضي إلى تمدد شرورهم لتطال شعوبًا وبلدانًا أخرى.
وشدد على أن “التحرك الجاد وفق السنن الإلهية” هو السبيل الوحيد لوقف العدوان الصهيوني، داعيًا أبناء الأمة إلى وعي الخطر المحدق والتحرك لمواجهته.