استحداث وظيفة جديدة في قيادة هرم سلطة التحالف بمسمى وظيفي “نجل ألفت الدبعي”

خاص – المساء برس|

أثارت القيادية في حزب الإصلاح – جناح الإخوان المسلمين في اليمن – ألفت الدبعي، موجة جدل وسخرية واسعة بعد أن فرضت حكماً عرفياً على أحد الصحفيين في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحزب، على خلفية منشور تناول مهنة نجلها المدونة في جواز سفره.

ووفق مصادر إعلامية، طالبت الدبعي الصحفي عبدالعالم بجاش بدفع عشرة ملايين ريال يمني، بالإضافة إلى ألفي دولار كأتعاب لمحاميها، مقابل التنازل عن دعوى قضائية بتهمة “السب والقذف” لأنه انتقد هذا الفساد الذي تزخر به خكومة التحالف المنفية على حساب المواطنين والموظفين المنقطعة مرتباتهم بمناطق سيطرتها فيما مسؤوليها وأقاربهم يتقاضون شهرياً مرتبات بآلاف الدولارات تصل إليهم حيث مقرات إقامتهم في عدة عواصم عربية وأوروبية باعتبارهم موظفين رسميين لدى حكومة التحالف.

وتعود القضية إلى قيام بجاش، الذي يعمل في وسيلة إعلامية تابعة للحزب، بإعادة نشر منشورات تتعلق بجواز سفر نجل الدبعي، حيث كُتب في خانة المهنة: “نجل الدكتورة ألفت الدبعي”، بدلاً من أي توصيف وظيفي حقيقي كـ”طالب” أو “عامل”.

القضية أثارت سخرية ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها نموذجاً فاضحاً لاستغلال النفوذ الحزبي والقضائي ضد مواطنين وصحفيين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة، في ظل قمع متصاعد تمارسه سلطات التحالف في تعز بحق الحريات العامة والصحفية.

كما قارن ناشطون بين تعامل صنعاء وقضاءها مع قضايا النشر – حيث تقتصر العقوبات غالباً على اعتذارات أو أحكام رمزية رغم قساوة بعض المنشورات – وبين تعز الخاضعة للإصلاح حيث يتم استخدام القضاء كأداة قمع وانتقام شخصي.

ورأى كثيرون في “مهنة نجل الدبعي” المدوّنة بجواز السفر دليلاً على أن قيادات حكومة التحالف المنفية التي تتخذ من الخارج مقراً لها، باتت تعتبر أبناءها وأقاربها موظفين رسميين لدى الدولة، ويتقاضون رواتبهم بالدولار، رغم إقامتهم خارج البلاد، في وقت تعاني فيه غالبية الموظفين داخل اليمن من انقطاع رواتبهم منذ سنوات.

وتشير الحادثة إلى طبيعة تفكك السلطة في مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي، وسيطرة جماعات نافذة على مؤسسات الدولة، وغياب أي عدالة حقيقية أو مساءلة، ما يعمّق من حالة الغضب الشعبي في ظل تدهور الخدمات وتفاقم الأوضاع الاقتصادية.

قد يعجبك ايضا