وزير الخارجية الإيراني: لسنا دعاة حرب لكننا جاهزون لكل الاحتمالات

طهران – المساء برس|

شدّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، على أنّ الحرب الأخيرة التي شنّها الكيان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية ليست مجرّد “نزاع”، بل عدوان سافر بلا مبرّر.

وأكد أنّ إيران لم يكن أمامها خيار سوى الدفاع المشروع عن نفسها، مضيفاً أنها أجبرت المعتدين على التراجع وطلب وقف إطلاق نار غير مشروط.

وقال عراقتشي، في مقابلة مع قناة “CGTN” الصينية، إن طهران لا تعتبر الحرب خياراً، لكنها مستعدة لمواجهة أي تصعيد: “نحن يقظون وجاهزون تماماً في حال فُرضت الحرب علينا، ولا يمكن الوثوق بأي هدنة مع الكيان الإسرائيلي بسبب تاريخه السيئ في الالتزام بها”.

وحول الملف النووي، أشار عراقتشي إلى أن برنامج إيران النووي سلميّ بحت، مذكّراً بالتزامات طهران ضمن الاتفاق الموقّع مع مجموعة “5+1” عام 2015، والذي يضمن الطبيعة السلمية للأنشطة النووية الإيرانية. وأكد أن بلاده ما زالت متمسكة بالاتفاق رغم انسحاب الولايات المتحدة منه.

وأضاف: “إيران لا تنوي استئناف المفاوضات ما لم تُبدِ الأطراف الأخرى إرادة حقيقية للتوصّل إلى اتفاق متوازن”. وشدد على أن الحل العسكري أثبت فشله، وأن الدبلوماسية تبقى الطريق الوحيد لمعالجة هذا الملف.

كما وصف العدوان على المنشآت النووية الإيرانية بأنه “جريمة غير مبرّرة” تهدد البيئة والبشرية، قائلاً: “لن ننسى ولن نغفر هذا الاعتداء الذي يعرّض المنطقة والعالم لأخطار لا يمكن التهاون معها”.

في ختام حديثه، عبّر وزير الخارجية الإيراني عن تقدير بلاده لمواقف الصين الداعمة، مشيداً بموقف بكين “الحازم” تجاه العدوان الإسرائيلي. وقال إن طهران تتوقع دعماً سياسياً كاملاً من منظمة شنغهاي للتعاون في اجتماعها المقبل.

 

قد يعجبك ايضا