حماس والفصائل تدعو لحراك عالمي نصرة لغزّة ومواجهة حرب التجويع
غزة – المساء برس|
دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم السبت، إلى تحرّك عالمي واسع في مواجهة جرائم الاحتلال بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزّة، منددةً بما وصفته بـ”حرب إبادة وتجويع ممنهجة” تمارسها حكومة الاحتلال وجيشها ضد المدنيين.
وفي بيان لها، حثّت الحركة الشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، على الانخراط في مسيرات جماهيرية وفعاليات تضامنية، مطالبة بممارسة ضغوط دبلوماسية وبرلمانية وعمّالية وطلابية لوقف العدوان المستمر على القطاع.
وقالت الحركة إن الاحتلال ينفذ عدواناً غير مسبوق، وصفته بـ”الهمجي”، يستهدف الإنسان الفلسطيني في ظل تواطؤ وصمت دولي، داعيةً إلى أن يكون يوم الأحد 20 يوليو، وما يليه من أيام، “محطة لتحرّك شعبي عالمي واسع” يعبّر عن التضامن مع غزّة ويدين حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين من أطفال ونساء ومرضى.
من جهتها، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان منفصل أن قطاع غزّة يعيش “كارثة إنسانية غير مسبوقة”، مشيرةً إلى تدهور حاد في الأوضاع الصحية والمعيشية، مع تفشي المجاعة وازدياد حالات الإعياء وسوء التغذية في صفوف السكان، بمن فيهم الأطفال وكبار السن والمرضى.
ولفتت الفصائل إلى أن المشافي تستقبل يومياً عشرات الحالات من ضحايا الجوع وانعدام الدواء، معتبرةً أن ما يجري هو “موت جماعي بطيء يتم تحت أنظار العالم”، محمّلة الإدارة الأميركية وشركاءها الغربيين المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر، بفعل دعمهم السياسي والعسكري للاحتلال.
وأكدت الفصائل أن هذا التواطؤ، إلى جانب صمت الأنظمة العربية والإسلامية، يوفر للاحتلال غطاءً لمواصلة إرهابه، ويفضح في الوقت نفسه ما سمّته “زيف الشعارات الغربية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وفي ختام بيانها، دعت الفصائل جماهير الأمة والعالم إلى كسر حاجز الصمت، من خلال التظاهر أمام السفارات “الإسرائيلية” والأميركية والغربية، والتحرك الشعبي والسياسي العاجل، مشددةً على ضرورة أن يتحمّل علماء الأمة ونخبها الفكرية مسؤوليتهم في هذا الظرف التاريخي، مؤكدة أن “الحياة موقف، وهذا هو الموقف الذي يُنتظر منهم اليوم”.