الأونروا تحذّر من إجراءات احتلالية جديدة تستهدف وجودها في الضفة وتُهدد عملياتها
غزة – المساء برس|
حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من تبعات خطيرة لتعديلات تشريعية يجري دفعها داخل “الكنيست” الإسرائيلي، من شأنها تقويض وجود الوكالة وتعطيل عملياتها الإنسانية في الضفة الغربية، لا سيما في القدس المحتلة.
جاء ذلك بعد نحو شهرين من الإغلاق القسري لست مدارس تابعة للوكالة في مدينة القدس، في خطوة وصفتها الأوساط الحقوقية بأنها تصعيد خطير في سياق استهداف متواصل للأونروا ووجودها في الأرض الفلسطينية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأوضحت “الأونروا” أن وزارة الطاقة والبنية التحتية في كيان الاحتلال نشرت الأسبوع الماضي مسودة تعديل على القوانين الإسرائيلية، تتضمّن بنوداً تهدف إلى تجفيف مقومات بقاء الوكالة، وتشمل اقتراحين رئيسيين: الأول يتمثل في حظر تزويد منشآت الأونروا بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، والثاني يتيح الاستيلاء على أراضي مكاتب الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس ومركز تدريب قلنديا القريب من المخيم.
ويأتي هذا التهديد بعد إعلان رسمي من وزير الطاقة في كيان الاحتلال، إيلي كوهين، يوم الثلاثاء الموافق 15 يوليو الجاري، قراره بفصل الكهرباء والمياه عن مكاتب “الأونروا”، متهماً الوكالة، دون أي دليل، بأنها “شاركت في عملية طوفان الأقصى”، حسب زعمه.
وزعم كوهين، بحسب ما نقله موقع “ICE” العبري، أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة متصاعدة تهدف إلى “منع الأونروا من العمل ضد إسرائيل”، مدّعياً أن الكنيست سبق وأقرّ قانونًا يصنف الوكالة بأنها “منظمة إرهابية”.
ويُنظر إلى هذه الإجراءات بوصفها جزءًا من حملة إسرائيلية منهجية لتصفية الأونروا وتفريغ الأرض المحتلة من أي مظلة دولية تحمي حقوق اللاجئين الفلسطينيين، في إطار محاولات شطب قضية اللاجئين من أي مفاوضات مستقبلية.