الحوثي: المجاهدون في فلسطين أحبطوا مشروع الاحتلال وسدّوا الطريق أمام توسعه

صنعاء – المساء برس|

أكد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس، أنّ العدو الصهيوني يواصل ارتكاب انتهاكاته اليومية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تنظيم اقتحامات متكررة لباحاته، وسط صمت عربي وإسلامي، متهماً بعض الأنظمة بالسير في مسار تطبيعي عقيم أثبت فشله، على حد تعبيره.

وأوضح الحوثي أنّ استباحة المسجد الأقصى باتت مشهداً “اعتيادياً” لدى الكثيرين في الأمة، محذراً من خطورة هذا التبلّد تجاه قضايا الأمة المركزية، مضيفاً أن العدو الصهيوني لا يكتفي بالاقتحامات بل يسعى لفرض الطابع اليهودي على مدينة القدس، مشيراً في هذا السياق إلى إعلان الاحتلال عن مهرجان سينمائي عند أسوار البلدة القديمة.

وفي السياق ذاته، اتهم الحوثي “العدو الإسرائيلي” باتباع خطوات ممنهجة لتهويد المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، من خلال سحب كافة صلاحيات بلدية المدينة المتعلقة بالمسجد، واستمرار سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير سكان المخيمات في الضفة الغربية، ومحاولة تقطيع أوصال المدن الفلسطينية وتحويلها إلى جزر معزولة.

ووصف قائد “أنصار الله” خيار المفاوضات بأنه “فاشل”، مشيراً إلى أن العدو نفسه بات يعلن بوضوح رفضه القاطع لقيام دولة فلسطينية لا في الضفة ولا في غيرها، ومؤكداً أنّ مسار التطبيع لم يجنِ للأمة سوى الخسارة والتفريط.

وأشاد الحوثي بالمجاهدين في قطاع غزة، معتبراً أنهم يحققون “خسائر وهزائم موجعة” للعدو الإسرائيلي، من خلال عمليات نوعية متميزة في الأداء والتخطيط والتنفيذ، مؤكدًا أن أداؤهم “متطور وفعّال ويلبي متطلبات المعركة”.

كما عرّج الحوثي على الذكرى الأولى لاستشهاد القائد محمد الضيف، قائد كتائب القسام، واصفاً إياه بـ”النموذج الملهم ورائد مدرسة الجهاد في فلسطين”، مشيراً إلى أن الضيف ورفاقه أثبتوا فاعلية الانطلاقة الإيمانية الجهادية، وحققوا نتائج كبيرة رغم انطلاقهم من ظروف صعبة وبإمكانات محدودة.

وأكد أن المقاومة في فلسطين شكّلت سداً منيعاً حال دون تمكن العدو من تجاوز ساحة فلسطين نحو معارك أخرى في الأمة، مشدداً على أن خيار الجهاد في سبيل الله أثبت نجاحه، لا على مستوى ردع الاحتلال فحسب، بل في تنمية قدرات الأمة وخبراتها.

وأوضح أن المجاهدين في فلسطين تسببوا بأزمة حقيقية لدى العدو الصهيوني في قواه البشرية، ما دفعه إلى محاولة إجبار المتشددين اليهود “الحريديم” على التجنيد، في دلالة على حجم الضغط والتآكل الذي يعيشه كيان الاحتلال.