الحوثي: العدو يسعى لفرض معادلة “الاستباحة دون رد”.. والموقف العربي الرسمي يعادي خيار الجهاد
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة أنصار الله،عبد الملك الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” تعملان على فرض ما وصفها بـ”معادلة الاستباحة” في المنطقة، وذلك من خلال استمرار العدوان على لبنان وسوريا ومحاولات تقويض قوى المقاومة، وفرض هيمنة مطلقة دون أي رد فعل من الشعوب.
وقال الحوثي إن الموقف الرسمي لغالبية الأنظمة والحكومات العربية، إضافة إلى وسائل إعلامها، يتجه إلى تجريم وتشويه خيار الجهاد والمقاومة، مشيرًا إلى أن هناك حملات دعائية مكثفة تسعى لتبرير اليأس والانهزام، وتسويق خيار المقاومة على أنه “خيار انتحاري”.
وانتقد الحوثي بشدة زيارة المندوب السعودي إلى “الكنيست” الإسرائيلي، معتبراً أن كلمته هناك انطلقت من منطق الهزيمة والخضوع التام لـ”العدو الإسرائيلي”.
وتحدث قائد أنصار الله عن مخططات أميركية لدفع بعض القوى اللبنانية إلى تبني الطرح الإسرائيلي بشأن نزع سلاح المقاومة، بالتوازي مع تجاهل الالتزامات الإسرائيلية المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار مع الدولة اللبنانية.
وفي الشأن السوري، قال الحوثي إن العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على دمشق، مع تصعيد لافت في الغارات الجوية، وسط مسار تطبيعي معلن من بعض الجهات المسيطرة على القرار السياسي هناك، مضيفاً أن “العدو يريد تثبيت معادلة استباحة لسوريا والمنطقة بلا ردة فعل”.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض دور في الوضع الداخلي السوري بذريعة حماية الأقليات، خصوصًا الدروز، مستفيدًا من السياسات الطائفية والمذهبية الخاطئة لبعض الجماعات المسلحة هناك.
ودعا الجماعات المسيطرة إلى تغيير سلوكها ونزع الذرائع من يد الاحتلال، مؤكدًا أن “العدو لا يريد خيرًا لأحد، بل يعمل على تفجير الأزمات ليستثمر نتائجها لصالحه”.
وأوضح الحوثي أن “العدو الإسرائيلي” أنشأ أكثر من ثماني قواعد عسكرية شمال القنيطرة، ويعمل على ربطها بممرات ترابية محصنة تصل حتى تخوم العاصمة دمشق، في محاولة لبسط السيطرة الأمنية على أجزاء واسعة من سوريا.
وفي سياق حديثه عن مواقف الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، أشاد الحوثي برفض عمال موانئ في اليونان تفريغ سفينة حاويات محمّلة بالفولاذ العسكري متجهة إلى “إسرائيل”، كما نوّه بانطلاق سفينة جديدة من أسطول الحرية في محاولة رمزية لكسر الحصار على غزة.