موقع أمريكي: اليمن يؤكد التزامه بالهدنة مع واشنطن ويكثف عملياته ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”

صنعاء – المساء برس|

قال موقع أمريكي إنه على الرغم تصاعد الهجمات البحرية في البحر الأحمر ضد سفن الشحن المرتبطة بـ”إسرائيل”، إلا أن حركة أنصار الله اليمنية جددت تأكيدها على التمسك بالهدنة المبرمة مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن عملياتها لا تزال موجهة حصرًا ضد العدو الصهيوني، في إطار الرد على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وفي تصريح لموقع “DropSite News“، قال القيادي البارز في أنصار الله وعضو المكتب السياسي، محمد البخيتي: “عملياتنا العسكرية لا تزال موجهة حصريًا ضد إسرائيل. وإذا عادت الولايات المتحدة إلى التدخل في الصراع، فسيتم الرد على أي تصعيد بالمثل”.

وأضاف: “نحن نحمي حرية الملاحة للجميع، باستثناء السفن التي تنقل أدوات الموت إلى العدو الصهيوني”.

وتأتي هذه التصريحات عقب نشر القوات المسلحة اليمنية في 6 يوليو/تموز مشاهد تظهر غرق سفينة الشحن اليونانية “ماجيك سيز”، والتي كانت ترفع علم ليبيريا، بعد استهدافها بهجمات متعددة، شملت قذائف “آر بي جي” وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة وزوارق سطحية مسيّرة. وفي اليوم التالي، بثت الجماعة فيديو آخر يوثق الهجوم على سفينة “إترنيتي سي”، ما أسفر عن مقتل عدد من أفراد طاقمها وإغراقها بالكامل.

ووفق DropSite News، فإن السفن المستهدفة كانت مرتبطة بموانئ “إسرائيلية”، أو تعمل ضمن أساطيل تجارية تتعامل مع الكيان الصهيوني، وتأتي الهجمات في إطار الحصار البحري المفروض من قبل أنصار الله على الشحن الإسرائيلي، كجزء من موقف واضح ومعلن لدعم المقاومة الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة.

ورغم الإدانة الصادرة عن إدارة ترامب التي وصفت الهجمات بـ”الإرهابية”، إلا أن الواقع الميداني، وفق الموقع الأمريكي، يؤكد أن أنصار الله لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن، والذي جرى التوصل إليه بوساطة عمانية في مايو الماضي، حيث تجنبت الجماعة استهداف السفن الأمريكية بشكل مباشر، مقابل وقف الحملة الجوية الأميركية على اليمن.

وفي هذا السياق، أكد المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، أن “الاتفاق كان واضحًا: عدم استهداف السفن الأمريكية، وليس وقف العمليات ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل”، مشيرًا إلى أن تصعيد أنصار الله يأتي في سياق الرد على العدوان المستمر ضد اليمن وغزة.

من جانبه، قال إريك سبيرلينغ، المدير التنفيذي لمنظمة “جاست فورين بوليسي”، إن “الادعاء بأن الهجمات الأخيرة تنتهك الهدنة مع واشنطن هو تحريف متعمّد من قبل جهات تسعى إلى إعادة إشعال الحرب أو منح إدارة ترامب ذريعة سياسية للتصعيد”، مشددًا على أن الولايات المتحدة لم تفاوض لحماية السفن التي تتعامل مع الكيان الصهيوني.

وفي كلمة علنية عقب الهجمات البحرية، أكد زعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن “الحصار على الموانئ الإسرائيلية لا يزال ثابتًا ومستمرًا”، محذرًا شركات النقل البحري من أن أي ارتباط بـ”إسرائيل” سيجعلها أهدافًا مشروعة في إطار الصراع المفتوح ضد العدوان.

وقد تسببت العمليات الأخيرة في غرق سفينتين وتدمير جرافات بحرية، بينما تعرّضت البنية التحتية اليمنية لهجمات جوية “إسرائيلية”، طالت ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة، ضمن محاولة فاشلة لكبح الردع اليمني.

وفي الوقت الذي تُواصل فيه القوات المسلحة اليمنية إطلاق صواريخ باليستية باتجاه العمق الصهيوني، أكدت مصادر عبرية إصابة أحد الصواريخ هدفًا حساسًا، في ظل فشل منظومات “القبة الحديدية” في اعتراض بعض الصواريخ، ما ساهم في استنزاف المخزون الاستراتيجي من الذخائر الاعتراضية لدى الاحتلال.

وخلال بيان عسكري، أوضح العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، أن سفينة “ماجيك سيز” استُهدفت بخمسة صواريخ باليستية وكروز وزورقين مسيّرين وثلاث طائرات مسيرة، بعد أن تجاهلت التحذيرات من دخول المياه المحظورة، مؤكداً أن الطاقم سُمح له بالمغادرة الآمنة قبل الهجوم.

أما “إترنيتي سي”، فاستهدفتها القوات المسلحة اليمنية بستة صواريخ وزورق مسيّر، ما أدى إلى مقتل أربعة من طاقمها، بينما تم إسعاف عدد آخر وتوفير الحماية لهم، وفق ما جاء في البيان الرسمي للقوات المسلحة اليمنية.

 

 

قد يعجبك ايضا