القوات المسلحة اليمنية أجلت أفرادًا من طاقم سفينة “إتيرنيتي سي” وتحتفظ بهم في مكان آمن
صنعاء – المساء برس|
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن وحدات من القوات البحرية اليمنية قامت بإجلاء عدد من أفراد طاقم سفينة الشحن “إتيرنيتي سي” التي استهدفتها القوات اليمنية بعد رفضها الاستجابة لنداءات البحرية اليمنية بالتوقف عن الإبحار، حيث كانت السفينة متجهة نحو ميناء أم الرشراش (إيلات) في فلسطين المحتلة ما يعني محاولة السفينة كسر الحظر المفروض من قبل القوات اليمنية على الملاحة الإسرائيلية الذي فرضته صنعاء للضغط على الاحتلال لوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وجاء في بيان العميد سريع أن عملية الإجلاء تمت عقب تحذير طاقم السفينة ومطالبتهم بمغادرة السفينة فوراً والاستجابة لفريق البحرية اليمنية المتجهة إليهم لإنقاذهم بعد التحذير بأنه سيتم استهداف السفينة بسبب رفض قيادة طاقمها الاستجابة لنداءات صنعاء بإيقاف السفينة.
وكانت الصحافة الأوروبية قد أثارت الجدل اليومين الماضيين بخصوص مصير 19 من أفراد الطاقم الذين فقدوا بعد الهجوم حيث كانت التقارير الغربية بينها تقرير رصده “المساء برس” لصحيفة “لويدز ليست” تحدثت أن بعض طاقم السفينة ربما يكونوا قد نُقلوا إلى الشواطئ اليمنية من قبل القوات المسلحة اليمنية.
وكانت سفينة “إتيرنيتي سي” التي ترفع علم ليبيريا، وتملكها شركة يونانية، قد تعرضت لهجوم مزدوج يوم الإثنين الماضي باستخدام صواريخ باليستية ومجنحة أطلقت من اليابسة اليمنية وتم استهدافها بشكل مباشر على الفور ما أدى لتدفق المياه إليها وغرقها في وقت لاحق.
ويأتي هذا التطور ليؤكد سيطرة القوات اليمنية على ساحة البحر الأحمر، ليس فقط من حيث الهجمات النوعية بل وحتى من حيث إدارة عمليات ما بعد الاشتباك، في ظل غياب واضح لأي وجود عسكري أمريكي أو أوروبي.
وقالت الصحيفة البريطانية “لويدز ليست” إن شركة أمن خاصة تابعة لشركة أمبري البريطانية للأمن البحري قامت بالبحث عن الطاقم التابع للسفينة وأنها عثرت على 6 أفراد 5 فلبينيين وواحد هندي بينما لم يعثر الفريق الأمني الخاص التابع لأمبري عن بقية البحارة الـ19 والذين يعتقد أنهم جميعاً باتوا في الأراضي اليمنية تحت حماية القوات المسلحة.