من تركيا إلى لبنان.. نعيم قاسم يكشف خفايا البيجرات المفخخة والتنصت الإسرائيلي على شبكة المقاومة

متابعات – المساء برس|

كشف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن قيادة المقاومة لم تكن على علم بأن سلسلة شراء أجهزة البيجر كانت مكشوفة، مشيرا إلى أن الحزب لم يتمكن من اكتشاف وجود المتفجرات عبر الوسائل المتاحة لديه.

وأوضح أن نوع المتفجرات المستخدم كان استثنائيا ولم يكشف عنه بالأدوات المتوفرة، معتبرا أن ما حصل يمكن إدراجه ضمن التقصير أو القصور.

وفي لقاء خاص مع قناة الميادين، أشار قاسم إلى أن الحزب بدأ بمحاولة فحص بعض أجهزة البيجر قبل يومين من الانفجار، بعد ملاحظة خلل أثار الشكوك، حيث جرى كسر أحد الأجهزة في محاولة لفهم طبيعة الخلل.

وفي سياق متصل، أكد قاسم وجود نحو 1500 جهاز بيجر مفخخ في تركيا، موضحا أن الحزب تواصل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لطلب تفجير هذه الأجهزة من قبل أنقرة، وقد تم استدراك الأمر بعد تفجير البيجرات في لبنان.

كما تحدث عن خرق في شبكة الاتصالات، قائلا إن المعلومات كانت تشير إلى وجود تنصت، لكن لم يكن معلوما أن حجمه بهذا الاتساع، حيث تبين أن التنصت كان شبه شامل وجمع بيانات على مدى 17 عاما تتعلق بمتغيرات جغرافية داخل لبنان.

وأوضح قاسم أن لجنة تحقيق مركزية لا تزال تعمل حتى الآن، إلى جانب لجان فرعية أنشأها الحزب للتحقيق في ملفات محددة، منها ملف البيجر، ومكان شهادة السيد نصر الله، ومكان شهادة السيد هاشم صفي الدين.

وأكد أن الخرق البشري ظهر محدودا جدا مقارنة بحجم المعلومات التي تم جمعها عبر التنصت والطيران المسير والإحداثيات، نافيا وجود خرق بشري واسع أو اختراق لشخصيات قيادية داخل الحزب.

وتعهد قاسم بالإعلان أمام الرأي العام عن نتائج التحقيقات فور انتهائها، وتحديد ما إذا كان هناك خرق بشري فعلي أم لا.

وكان عدد من أجهزة البيجر قد انفجر يوم 17 سبتمبر 2024 لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله، وأعلن الحزب حينها أن الأجهزة المعنية باشرت تحقيقا أمنيا وعلميا واسعا لمعرفة أسباب الانفجارات المتزامنة.

قد يعجبك ايضا