تصاعد الغضب القبلي في المهرة ضد الوجود الأجنبي وتحذيرات من مؤامرات تستهدف المحافظة
المهرة – المساء برس|
يتواصل تصاعد الحراك الشعبي والقبلي في محافظة المهرة شرقي اليمن، رفضًا للوجود العسكري الأجنبي والفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، وسط تحذيرات من محاولات لتكريس السيطرة على مقدرات المحافظة ونهب ثرواتها.
وفي هذا السياق، دعا رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، محمد عبدالله آل عفرار، أبناء المهرة إلى الوقوف الحازم في وجه ما وصفه بـ”المؤامرات والمخططات الأجنبية”، مشددًا على ضرورة طرد القوات الأجنبية من أرض المهرة، واستعادة القرار الوطني.
وخلال اجتماع عقدته أمانة المجلس، أكد بن عفرار أن أبناء المحافظة يرفضون بشكل قاطع أي مساعٍ سعودية لفرض العسكرة على المهرة تحت ذرائع واهية، معتبرًا أن هذه التحركات تأتي في إطار مشروع استعماري للهيمنة على الموقع الجيوسياسي للمهرة واستغلال ثرواتها لصالح أجندات خارجية.
وأوضح بن عفرار أن المهرة تمر بظروف معيشية صعبة للغاية نتيجة ما وصفها بـ”سياسة التجويع وحرب الخدمات” التي ينتهجها التحالف السعودي الإماراتي، في محاولة لفرض واقع جديد على أبناء المحافظة ودفعهم نحو مشاريع تخريبية لا تخدم إلا مصالح أجنبية.
ويعد هذا التحرك، وفق مراقبين، جزءًا من تصاعد النقمة الشعبية في المحافظات الشرقية، حيث يواجه التحالف تحديًا متزايدًا في ظل تنامي الوعي المجتمعي بخطورة التدخلات العسكرية الخارجية، ورفض السكان المحليين لمحاولات فرض الهيمنة بالقوة وتحت عناوين أمنية زائفة.