أبرز الدُعاة “المسلمين” الذين صنعهم الموساد الإسرائيلي.. وكشفوا حقيقتهم بعد طوفان الأقصى

خاص – المساء برس|

موقف رجال الدين من الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 كان كاشفًا وحاسمًا، خاصة أن الخطاب الديني له تأثير قوي على الرأي العام العربي والإسلامي. وفي هذا السياق، برزت أسماء لرجال دين معروفين في دول عربية أبدوا مواقف مؤيدة لإسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر، وهاجموا المقاومة في غزة أو تماهوا مع رواية الاحتلال، ما دفع قطاعات واسعة إلى وصفهم بأنهم “متصهينون”.

وإليكم أبرز الأمثلة:

🇸🇦 1. عائض القرني – السعودية
الخلفية: كان من أبرز دعاة “الصحوة”، ثم أعلن توبته منها وأيّد رؤية ولي العهد محمد بن سلمان.

موقفه بعد طوفان الأقصى:

لم يُصدر أي موقف داعم لغزة أو المقاومة خلال العدوان رغم المجازر.

برز في خطبته الشهيرة بـ”مسجد قباء” وهو يُحذر من “الفوضى والفتن” ويدعو إلى “الطاعة والهدوء”، متجنبًا ذكر الاحتلال أو غزة.

وُصف بأنه تبنّى رواية السلطة التي تعتبر المقاومة تهديدًا “للأمن القومي”.

🇪🇬 2. خالد الجندي – مصر
الخلفية: عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، معروف بولائه للنظام المصري.

موقفه بعد طوفان الأقصى:

هاجم حماس واتهمها بأنها “تستخدم المدنيين دروعًا بشرية”.

دعا الفلسطينيين إلى “التفاهم مع إسرائيل”، منتقدًا خيار المقاومة.

ادّعى أن ما يحدث في غزة “ابتلاء وليس جهادًا”، ما أثار موجة غضب واسعة.

🇦🇪 3. وسيم يوسف – الإمارات
الخلفية: خطيب سابق في مسجد الشيخ زايد، ومقرب من دوائر السلطة.

مواقفه:

أكثر رجال الدين العرب دفاعًا عن إسرائيل وعداءً لغزة.

قال إن حماس “تقتل شعبها”، وهنّأ إسرائيل ضمنيًا في منشورات عديدة.

وصف المقاومة بـ”الإرهاب”، وسخر من الشهداء، ودافع عن التطبيع.

الفلسطينيون يلقبونه بـ”مفتي الصهاينة”.

🇧🇭 4. عبداللطيف المحمود – البحرين
الخلفية: رجل دين محسوب على التيار الرسمي، ورئيس سابق لـ”تجمع الوحدة الوطنية”.

موقفه:

تبنّى خطابًا مهادنًا لإسرائيل بعد التطبيع.

خلال الحرب على غزة، هاجم حماس ووصفها بأنها “تنفذ أجندات إيرانية”.

دعا إلى دعم الحكومات الخليجية في موقفها “الحكيم” تجاه التطبيع.

🇲🇦 5. أحمد الريسوني (مع تحفظ) – المغرب
الخلفية: رئيس سابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

موقفه الملتبس:

رغم أنه يُصنف ضمن العلماء المناهضين للتطبيع، إلا أن صمته بعد 7 أكتوبر وابتعاده عن أي موقف واضح أغضب الكثيرين.

سُجل عليه مواقف سابقة أقل حدة تجاه الاحتلال مقارنة بزملائه مثل القرضاوي.

لم يُصدر موقفًا قويًا بعد المجازر في غزة، ما فسره البعض بـ”التراجع تحت الضغط”.

وهؤلاء رجال دين رسميون أو تابعون للأنظمة، ويتبنون مواقف تتماشى مع سياسات التطبيع أو تبرر القمع الداخلي تحت غطاء ديني.

كما ظهر جيل جديد من “الشيوخ المؤثرين” أو “الدعاة اليوتيوبيين”، وهم في الغالب شباب يقدمون أنفسهم كـ”علماء دين” أو “مفكرين إسلاميين”، لكنهم يُروجون لخطاب ديني مُفرغ من البعد السياسي المقاوم، بل أحيانًا يتبنون مواقف صريحة أو مبطنة مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي أو معادية للمقاومة الفلسطينية، خصوصًا بعد “طوفان الأقصى”.

فيما يلي أبرز الأسماء التي أثارت الجدل ووُصفت بأنها متصهينة أو متماهية مع الرواية الصهيونية:

1. عبدالله رشدي – مصر
الخلفية: شاب أزهري نشط على يوتيوب ومنصات التواصل.

مواقفه:

رغم أنه لم يؤيد الاحتلال علنًا، إلا أنه تجنّب تمامًا الدفاع عن حماس أو المقاومة.

تبنّى خطاب “الحياد”، ووصف الصراع بأنه “فتنة بين فريقين”، ما أثار استياء واسعًا.

تهرّب من إدانة مجازر الاحتلال في غزة بعد طوفان الأقصى.

وُصف بأنه متواطئ بالصمت أو بالمواقف الضبابية، بينما كانت دماء آلاف الشهداء تسيل في غزة.

2. محمد العوضي – الكويت
الخلفية: داعية وإعلامي كويتي له شعبية سابقة، لكنه تغيّر بشكل ملحوظ.

مواقفه:

بعد تطبيع بعض دول الخليج، بدأ يُظهر ميوعة في الموقف من إسرائيل.

تجنب دعم المقاومة في غزة، وركّز على خطاب “الدعوة للسلام”.

خلال العدوان على غزة، اتُّهم بالصمت والتواطؤ.

رغم خلفيته الإسلامية، لم يُصدر أي موقف قوي ضد الاحتلال بعد 7 أكتوبر.

3. أحمد الشقيري – السعودية
الخلفية: إعلامي شبابي ظهر ببرامج مثل “خواطر”، وله تأثير كبير على الجيل الجديد.

مواقفه:

يُقدّم خطابًا عامًّا عن “التسامح والسلام والتنمية”، لكن دون أي إدانة للاحتلال.

بعد مجازر الاحتلال، لم يصدر عنه أي موقف داعم لغزة أو مقاوم للصهيونية.

يُتهم بأنه يُروّج لإسلام مُفرّغ من أي روح نضالية أو مقاومة.

صمته يُعتبر تواطؤًا ناعمًا، بحسب مناصري القضية الفلسطينية.

4. شهاب الشعراني – يوتيوبر سعودي
الخلفية: ناشط ديني سلفي يظهر على يوتيوب ومنصات مختلفة.

مواقفه:

وصف حماس بأنها “تتبع إيران والمجوس”.

استخدم فتاوى طائفية لتشويه المقاومة.

وصف الصراع مع إسرائيل بأنه “ليس من أولويات الأمة”.

دافع عن التطبيع علنًا، واعتبره “مصلحة سياسية شرعية”.

5. بعض “الدعاة المؤثرين” من الإمارات والبحرين والسعودية
لا يظهرون بالضرورة كمشايخ رسميين، لكنهم يلبسون الزي الديني، وينشطون في اليوتيوب والسوشيال ميديا.

تبنّوا مواقف تميل إلى “التحذير من الفتنة” و”السمع والطاعة” و”عدم الدخول في السياسة”، وهي رسائل تُستغل لتجريم المقاومة وشرعنة الاحتلال.

هؤلاء يصنعون خطابًا دينيًا ناعمًا ومنزوعًا من القضايا الجوهرية للأمة.

يتجاهلون فلسطين، أو يهاجمون المقاومة، أو يلتزمون الصمت رغم فداحة الجرائم.

يُستخدم خطابهم كغطاء ديني لتبرير التطبيع أو تحييد الشعوب عن الانخراط في الصراع مع الاحتلال.

6. هشام البيلي – مصر
الخلفية: شيخ سلفي “مدخلي” محسوب على الخط الأمني، يتبنى طاعة الحاكم كأصل عقائدي.

مواقفه:

هاجم حماس واصفًا إياها بـ”الخوارج” و”أتباع الإخوان”.

اعتبر المقاومة ضد إسرائيل “خروجًا على الحاكم الفلسطيني” (في إشارة إلى سلطة أوسلو).

دعا إلى الابتعاد عن “الفتن” وعدم الانشغال بالقضية الفلسطينية.

7. سالم الطويل – الكويت
الخلفية: شيخ سلفي مدخلي معروف بتأييده التام للأنظمة الخليجية.

مواقفه:

هاجم المقاومة الفلسطينية مرارًا واعتبرها “خيانة ولي الأمر”.

وصف المظاهرات لنصرة غزة بأنها “بدعة وفوضى”.

تجنّب ذكر الاحتلال أو إدانة إسرائيل، بينما بالغ في الهجوم على حماس.

8. وليد إسماعيل – مصر
الخلفية: سلفي إعلامي، نشط على وسائل التواصل، يُعرف بمهاجمته الشديدة للشيعة والإخوان.

مواقفه:

يصف حماس بأنها “جناح إرهابي إخواني”.

دافع صراحة عن اتفاقيات السلام مع إسرائيل.

اتّهم إيران وفصائل المقاومة بأنها “نشر شيعي تحت عباءة فلسطين”.

9. دعاة آخرون من البحرين ودول الخليج: مثل دعاة “جمعية التربية الإسلامية” – البحرين
الخلفية: مقرّبة من السلطة، وقد أصدرت بيانات تُدين حماس أو تلتزم الصمت الكامل.

مواقفهم:

بعضهم وصف حماس بأنها “ذراع إيرانية تُفجّر الأمة”.

يكررون خطاب “السمع والطاعة” ويرفضون دعم المقاومة بالسلاح أو الإعلام.

10. مشايخ سعوديون وخليجيون “مدخليون”:
مثل: عبدالسلام السحيمي، أحمد بازمول، فواز المدخلي وغيرهم.

مواقفهم:

يُكفرون أو يضلّلون كل من يدعو للجهاد ضد إسرائيل إن لم يكن بتصريح ولي الأمر.

يعتبرون المظاهرات والمسيرات نصرة لغزة “خروجًا على الحاكم”.

يتبنون خطابًا معادٍ للمقاومة باعتبارها “ثورة حزبية ضالة”.

11. مشايخ سلفية في الإمارات والبحرين والسعودية – غير معروفين على نطاق واسع
يظهرون في قنوات محلية أو منصات يوتيوب.

يروّجون للتطبيع باسم “المصلحة الشرعية” و”درء المفاسد”.

يُنكرون أي فضل للمقاومة، ويُشيطنون حماس والجهاد الإسلامي.

هذا التيار يُسمى في أوساط العلماء والمثقفين بـ “السلفية الوظيفية”، وهم دعاة تُوظفهم الأنظمة لقمع الوعي الإسلامي المقاوم.

تجاهلهم لجرائم إسرائيل وتضخيمهم لأخطاء المقاومة هو جزء من معركة فكرية وأيديولوجية تُخدم بها مشاريع التطبيع والهيمنة الصهيونية.

هؤلاء يمثلون أخطر أدوات الصهيونية داخل الفضاء الديني العربي، لأنهم يُلبسون الاحتلال ثوب “الشرعية الشرعية” ويحاولون كسر رمزيات المقاومة في عقول الناس.

قد يعجبك ايضا