اعتراف إسرائيلي: الضربة الإيرانية لمعهد وايزمان تسببت في دمار “غير مسبوق” وتهدد مستقبل البحث العلمي
فلسطين المحتلة – المساء برس|
أقرّ رئيس معهد “وايزمان” الإسرائيلي، ألون حن، بأنّ القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف المعهد خلال الهجوم الواسع في أبريل الماضي، ألحق أضراراً غير مسبوقة بالبنية التحتية العلمية، قدّرت قيمتها بما بين 450 و600 مليون دولار، وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الأحد.
وجاءت تصريحات حن خلال جولة ميدانية لأعضاء لجنة العلوم والتكنولوجيا في “الكنيست” لتفقّد حجم الدمار، حيث أكد أن 112 مبنًى تضرر داخل مجمع المعهد، من بينها 65 مبنى بحثياً و6 مختبرات متخصصة في دعم الأبحاث البيولوجية.
ووفقاً للتفاصيل التي قدمها، فإن خمسة مبانٍ دمّرت بشكل بالغ، بينما انهار أحدها بالكامل، ما تسبب بتوقف 52 مختبراً بحثياً عن العمل. كما أدّت الضربة إلى إغلاق البنية التحتية الحيوية للمعهد، بما فيها خدمات الكهرباء والمختبرات المركزية.
واعتبر حن أنّ الاستهداف الإيراني شكّل “ضربة لجوهر البحث العلمي الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “المعهد بات مهدّداً بالخطر”، وأنّ 60% من الباحثين الأجانب غادروه منذ وقوع الهجوم.
وفي ظل عدم توفر ميزانية حكومية للتعويض أو التطوير، حذّر حن من فجوات كبيرة لا تقتصر على الجانب المادي، بل تمسّ أيضاً “المعرفة العلمية والقدرات البحثية التي فُقدت ولا يمكن تعويضها بسهولة”.
وتعد هذه الشهادة العلنية من داخل المؤسسة العلمية الإسرائيلية، الأولى من نوعها التي تكشف حجم الضرر الحقيقي الذي خلّفته الضربات الإيرانية الدقيقة، والتي وُصفت حينها بأنها تجاوزت الخطوط الحمراء في قواعد الاشتباك التقليدي، خصوصًا أنها طالت واحدًا من أهم مراكز البحث والتطوير ذات العلاقة المباشرة بالأمن الإسرائيلي.