معتقلون يمنيون من حكومة التحالف في نجران

متابعات خاصة – المساء برس|

نفّذ العشرات من أهالي وأقارب جنود يمنيين محتجزين في منطقة نجران السعودية، صباح الجمعة، قطاعاً قبلياً في محافظة أبين، احتجاجاً على استمرار احتجاز أبنائهم من قبل قيادة محور كتاف – صعدة، أحد التشكيلات العسكرية التابعة للحكومة اليمنية الموالية للتحالف، والتي تتمركز بمحاذاة الحدود السعودية.

وبحسب ما أفادت به منصة “أبناء أبين وشبوة” على تليجرام، فإن القطاع نُصب في المنطقة الوسطى بالقرب من جبل عكد على الطريق الدولي الرابط بين محافظتي شبوة وعدن، مستهدفاً شاحنات ومقطورات الغاز والوقود المتجهة إلى مدينة عدن، وذلك كخطوة تصعيدية للضغط على السلطات للإفراج عن الجنود المحتجزين.

وأكد شهود عيان للمنصة، أن المحتجين طالبوا بسرعة تحرك الحكومة اليمنية وقيادة محور كتاف للإفراج عن الجنود المنتمين لأبين، والذين تم احتجازهم في ظروف غامضة. وهدّد المحتجون بالتصعيد في حال استمرار تجاهل مطالبهم، مشيرين إلى أن الاحتجاز يُعد تغييباً قسرياً يفتقر إلى أي غطاء قانوني.

وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد تكرار حالات الاحتجاج والقطاعات القبلية التي نفذها أهالي محافظة أبين خلال السنوات الماضية، احتجاجاً على تغييب أبنائهم قسرياً في معسكرات خارج إطار المؤسسات الرسمية، وخصوصاً تلك الواقعة على الحدود الجنوبية للسعودية، والتي تُدار غالباً بوصاية مباشرة من قيادة التحالف السعودي.

وشهدت محافظة أبين، خلال سنوات الحرب، عمليات تجنيد واسعة لأبناء القبائل ضمن معسكرات تابعة للتحالف، خصوصاً في محور كتاف، الذي يُعد من أكبر المحاور الحدودية التي زُج فيها آلاف المجندين دون ضمانات قانونية أو التزامات واضحة من قبل الجهات التي تشرف عليهم.

وتكررت في السنوات الماضية شكاوى الأهالي من تغييب أبنائهم في معسكرات خارجية، ورفض الجهات المعنية الإفصاح عن مصيرهم، في ظل أنباء عن احتجاز البعض منهم بذرائع أمنية أو لأسباب مجهولة. وتُظهر هذه الاحتجاجات تصاعد الاستياء الشعبي في أبين من أداء الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، وفشلها في إدارة الملف العسكري والإنساني بشكل يحفظ كرامة الجنود وحقوق ذويهم.

قد يعجبك ايضا