القناة 14 الناطقة بلسان نتنياهو تكشف الخدعة الإسرائيلية الأمريكية التي تطبخ ضد المقاومة
خاص – المساء برس|
نشرت القناة 14 الإسرائيلية التي تعتبر بمثابة القناة الناطقة بلسان رئيس حكومة الاحتلال الصهيونية بنيامين نتنياهو، أنها علمت من مصادر عسكرية مسؤولة أ جيش الاحتلال يستعد لإصدار 54 ألف أمر استدعاء للشبان الحريديم للالتحاق بالجيش، الأمر الذي يكشف حقيقة التوجه الإسرائيلي في قادم الأيام في الوقت الذي يُروج فيه البيت الأبيض ووسائل الإعلام الغربية عن قبول إسرائيل بصفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية ووقف القتال في قطاع غزة مؤقتاً.
ويرى مراقبون إن توجه الاحتلال لاستدعاء الجيش الصهيوني لـ(54) ألف مستوطن من الحريديم للالتحاق بالجيش، يعني أن الاحتلال ينوي استمرار القتال في قطاع غزة واستمرار ارتكاب المجازر وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني المحاصر والمنهك في القطاع، إما الآن أو بعد انتهاء فترة الهدنة المحددة بستين يوماً والتي يسعى ترامب خلالها انتزاع أكبر قدر ممكن من الأسرى الإسرائيليين من المقاومة الفلسطينية خلالها، وأن الحديث عن صفقة وضغوط أمريكية على إسرائيل للقبول بصفقة إنما مجرد استهلاك للوقت وتخدير للشعب الفلسطيني الذي أصبح وحيداً في مواجهة الاحتلال باستثناء جبهة الإسناد اليمنية التي ترفض وقف التدخل العسكري المساند لغزة إلا بوقف الاحتلال الحرب ورفع الحصار عن القطاع.
وفي ظل عدم وجود أطراف عربية ضاغطة تعمل لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني لانتزاع ضمانات حقيقية وقوية من الأمريكيين والإسرائيليين لضمان عدم استئناف حرب الإبادة ضد قطاع غزة بعد انخراط المقاومة فيها وتنفيذها، فإن الشعب الفلسطيني والمقاومة سيقعون في خديعة جديدة من قبل الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة بمعرفة ورضا الأطراف العربية المعنية بملف الوساطة والمفاوضات.
ويبقى الأمل الوحيد للمقاومة والشعب الفلسطيني بعد الانخراط في هذه الصفقة لضمان عدم استئناف العدو الصهيوني حرب الإبادة على القطاع، يبقى الأمل لهم في المحور الفلسطيني المساند من خارج فلسطين المحتلة والذي سيتعين عليه توسيع أدوات الضغط على الاحتلال الإسرائيلي ورفع سقف التهديد ضده لردعه بشكل استباقي قبل أن يقدم على أي حرب جديدة ضد الشعب الفلسطيني في غزة.