الصين تنتقد الضربات الأميركية وتؤكد احترامها لحق إيران في الطاقة النووية

طهران – المساء برس|

أكدت الصين دعمها لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددة على رفضها لأي تصعيد عسكري في الملف النووي الإيراني، في وقتٍ غادر فيه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأراضي الإيرانية، على خلفية تصاعد التوتر بين طهران والغرب.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الفرنسي جان نويل بارو، أمس الجمعة، إن “الحرب لا يمكن أن تحلّ القضية النووية الإيرانية”، مضيفًا أن “الضربات الاستباقية تفتقر إلى الشرعية”، في إشارة إلى العمليات العسكرية الأميركية والإسرائيلية ضد أهداف إيرانية خلال الأسابيع الماضية.

وانتقد وانغ يي القصف الأميركي الأخير، واصفًا إياه بأنه “سابقة خطيرة” و”عمل وقح”، خصوصًا أنه استهدف منشآت نووية في دولة ذات سيادة، في إشارة إلى الجمهورية الإسلامية.

في السياق ذاته، اتهمت روسيا، على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ”التحيز” ضد إيران، واعتبر أن قراراتها الأخيرة “قاسية وعدائية ولا تستند إلى مبررات واضحة”.

ويأتي هذا التوتر الدبلوماسي في أعقاب تصويت البرلمان الإيراني الشهر الماضي لصالح مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق كافة أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك احتجاجًا على ما وصفه بـ”صمت الوكالة تجاه الهجمات الأميركية و’الإسرائيلية’ الأخيرة”.

ويحذر مراقبون من أن هذا المسار التصعيدي قد يفاقم الأزمة النووية، خصوصًا في ظل غياب أي إطار تفاوضي فاعل، واستمرار التوتر بين طهران وواشنطن.