اعتداءات استيطانية متصاعدة في الضفة الغربية واعتقالات ومواجهات في مدن عدة

فلسطين المحتلة – المساء برس|

واصل المستوطنون اعتداءاتهم العنيفة على بلدات الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم السبت، تحت غطاء من اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة، والتي طالت مناطق عدة في رام الله، نابلس، قلقيلية وطولكرم، وسط تصاعد الاستفزازات والانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن مجموعات من المستوطنين هاجمت أطراف قرية جلجليا شمال رام الله، وحاولت إحراق منازل السكان، في وقت تصدى فيه الأهالي لهجوم آخر في بلدة سنجل المجاورة، وتحديدًا في منطقة “الباطن”، دون وقوع إصابات. كما أطلق مستوطنون من البؤرة الاستيطانية في منطقة “القلع” شرق قرية المغير، النار باتجاه المدنيين، بينما تجمّع آخرون قرب مدخل بلدة ترمسعيا في استعراض تحريضي علني.

وفي تطور موازٍ، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا فلسطينيًا على حاجز عطارة شمال رام الله، ضمن حملة اعتقالات وتنكيل متواصلة ضد أبناء الضفة، في حين شهدت مدينة نابلس إصابة شاب بالرصاص المطاطي خلال تصدي أهالي بلدة بيتا لهجوم شنّه مستوطنون، أضرموا خلاله النيران في مركبة فلسطينية أثناء اقتحامهم جبل بئر قوزا.

كما اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من قرى شرق قلقيلية، بينها حجة، باقة الحطب، وصير، وجابت شوارعها بشكل استفزازي أثار حالة من التوتر، بحسب ما أفادت مصادر محلية.

وفي طولكرم، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة عنبتا عقب اقتحامها، بينما يتواصل العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها لليوم الـ160 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ147، وسط أوضاع إنسانية متدهورة واعتداءات متكررة تقوّض الحياة اليومية للسكان.

وتأتي هذه الاعتداءات في سياق تصعيد ممنهج من قبل المستوطنين، بدعم مباشر من جيش الاحتلال، ضمن سياسة تهجير وترويع تسعى لفرض وقائع على الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة “ج”.