500 صاروخ إيراني و5 مليارات شيكل.. ضربات كشفت هشاشة القبة الإسرائيلية

فلسطين المحتلة – المساء برس|

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تقرير تحليلي موسع، عن تفاصيل الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت “إسرائيل” خلال المواجهة الأخيرة، مشيرةً إلى أرقام صادمة من حيث الحجم والتكلفة والفشل الدفاعي، حيث أطلقت إيران أكثر من 500 صاروخ باليستي خلال 12 يوماً من التصعيد العسكري.

وأفاد التقرير أن نحو 36 صاروخًا أصابت أهدافًا مبنية داخل المدن، في حين سقطت غالبية الصواريخ في مناطق مفتوحة. ومع ذلك، أظهرت اللقطات وتحقيقات ميدانية قيام إيران بضرب مواقع في تل أبيب، حيفا، بئر السبع، ريشون لتسيون، ومدن أخرى، بعضها لم تُعلن عنها “إسرائيل” مسبقًا.

بحسب التقديرات، فإن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية أطلقت نحو 200 صاروخ اعتراضي، معظمها من طراز “آرو 2″ و”آرو 3” و”ثاد”، وبلغت تكلفة هذه الاعتراضات نحو خمسة مليارات شيكل (1.5 مليار دولار تقريبًا)، في واحدة من أكثر عمليات الاعتراض كلفة في تاريخ الحروب الحديثة.

الصحيفة لفتت إلى أن 14% من الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها، ما يعني إخفاق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي لطالما روّجت لتفوقها، رغم الدعم الأميركي الفوري ونشر بطاريات متطورة.

وأظهر التقرير أيضًا أن إيران استخدمت صواريخ ذات رؤوس عنقودية، في خطوة تشير إلى تطور نوعي في تكتيكاتها، كما تم توثيق استخدام صواريخ تحمل مئات الكيلوغرامات من المتفجرات في ضربات مركزة.

وبينما تحاول “إسرائيل” التقليل من حجم الخسائر، أكدت تقارير منفصلة من باحثين أميركيين، ومن خلال لقطات مصوّرة من الأردن، أن أنظمة “ثاد” و”آرو” عملت بكثافة لصد الهجوم، لكن رغم ذلك وصلت صواريخ دقيقة إلى عمق الكيان.

وبحسب مراقبين، فإن الصدمة الاقتصادية والتقنية الناجمة عن هذا الهجوم، إضافة إلى فشل “إسرائيل” في صد جميع الصواريخ، تمثل إخفاقًا إستراتيجيًا للمنظومة الأمنية التابعة لكيان الاحتلال، ما قد يدفعه لإعادة تقييم تكتيكاته الدفاعية.

قد يعجبك ايضا