“العفو الدولية”: الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب ويفخخ المساعدات

غزة – المساء برس|

اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، كيان الاحتلال الصهيوني باستخدام سلاح التجويع ضمن سياساته الإجرامية في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري هو “نظام مساعدات عسكري قاتل”، يترافق مع التهجير القسري والقصف المتواصل.

وقالت المنظمة، في تقرير شديد اللهجة، إن سلطات الاحتلال حوّلت حاجة الفلسطينيين الملحّة إلى المساعدات الغذائية إلى فخ مميت للجائعين، مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والضغط من أجل رفع الحصار ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

ودعت “العفو الدولية” إلى وقف كل أشكال الدعم العسكري للاحتلال وفرض عقوبات فورية على المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في هذه الجرائم، مؤكدة على ضرورة التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية من أجل ملاحقة مرتكبي هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.

في السياق ذاته، كشفت مصادر طبية في قطاع غزة عن استشهاد 78 مواطناً خلال الساعات الماضية، بينهم 38 شهيداً كانوا بانتظار الحصول على مساعدات غذائية، في مجازر مروّعة تؤكد أن إمعان الاحتلال في استهداف المدنيين.

وكان المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، قد صرح في وقت سابق، بأن ما لا يقل عن 100 مواطن فُقدوا أثناء توجههم إلى مواقع توزيع المساعدات، ولم يُعرف مصيرهم حتى اللحظة، مرجحاً أن يكونوا ضحايا مجازر أخرى لم تُوثّق بعد.

وتؤكد هذه المعطيات أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل نهجه الإجرامي القائم على الحصار والتجويع والقصف، واستهداف البنية الطبية والإنسانية في القطاع، ضارباً بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية.

وتتسارع هذه الجرائم في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ غربي واضح، يسمح للاحتلال بالمضي في حربه المفتوحة على شعب أعزل يُحاصَر في لقمة عيشه، ويُقتل في طوابير انتظار الخبز قبل أن ينال حقه في النجاة أو الحياة.

 

قد يعجبك ايضا