“نيويورك تايمز”: تفاؤل “إسرائيلي” حذر بشأن هدنة محتملة في غزة قبل لقاء نتنياهو وترامب

غزة – المساء برس|

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن مسؤولين لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي عبّروا، اليوم الأربعاء، عن تفاؤل حذر بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قد يشمل أيضاً الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس”، وذلك قبل اللقاء المرتقب بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، المقرر الأسبوع المقبل في واشنطن.

وبحسب الصحيفة، فإن أبرز نقطة خلافية ما تزال عالقة في المفاوضات، وتتمثل في السؤال الجوهري: هل سيكون وقف إطلاق النار مجرد تهدئة مؤقتة، أم مقدمة حقيقية لإنهاء العدوان الذي دخل شهره العشرين على غزة؟

وكان ترامب قد نشر على منصة تروث سوشال أن “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، موافقتها على شروط هدنة تمتد لـ60 يوماً مع حماس، في إطار مساعٍ أميركية حثيثة للدفع باتجاه نهاية للعدوان، ولو بشكل تدريجي.

وأضافت الصحيفة أن المقترح الجديد يتجاوز عرض شهر مايو الماضي، إذ يتضمن ضمانات إضافية من وسطاء بارزين، بينهم الولايات المتحدة، لضمان استمرار المفاوضات طوال فترة الهدنة، وصولاً إلى صيغة تنهي الحرب بشكل دائم، وفقاً لما نقله ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لم يكشفوا عن أسمائهم.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولَين إسرائيليين أن “تل أبيب قدمت تنازلات جديدة عبر قبولها هذه الضمانات، رغم أنها كانت ترفضها سابقاً بذريعة أنها تُحوّل الهدنة المؤقتة إلى دائمة بحكم الأمر الواقع”.

من جهتها، أفادت “القناة 12” العبرية أن نتنياهو يلمّح إلى نيته إنهاء الحرب، لكنه يصر على شروط “غير مقبولة لدى حماس”، ويأمل زيارة البيت الأبيض في أقرب وقت لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.

ويأتي هذا التطور في وقتٍ تتعاظم فيه الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال، وسط إخفاق واضح في حسم المعركة ميدانياً، وتصاعد الكلفة السياسية والعسكرية، ما يدفع نتنياهو للبحث عن مخرج عبر واشنطن، دون أن يتنازل عن خطابه الشعبوي.

وفي المقابل، تصر حركة حماس، بحسب ما أكدت في مناسبات سابقة، على أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف العدوان بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، ورفع الحصار بشكل نهائي، وهو ما لا يزال بعيداً عن موقف حكومة الاحتلال الحالية.

وتعد هذه التحركات الأميركية الجديدة محاولة لإعادة فتح نافذة تفاوض مغلقة، وسط انهيار هيبة “الجيش” الإسرائيلي في الميدان، وتزايد الاستنزاف العسكري والسياسي بعد ما يقارب العامين من حرب طاحنة على القطاع المحاصر.

قد يعجبك ايضا