بقرار تعيين جديد العليمي يتحدى طارق.. الصراع يحتدم داخل “مجلس القيادة”
متابعات خاصة – المساء برس|
في خطوة اعتبرت تصعيدا غير مسبوق داخل أروقة السلطة الموالية للتحالف، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قرارا قضى بتعيين الدكتور حسين سعيد الملعسي عضوا في مجلس إدارة البنك المركزي اليمني بعدن، دون الرجوع إلى بقية أعضاء المجلس، وفقا لما كشفته مصادر إعلامية تابعة لطارق صالح.
القرار الذي تم تمريره سرا زاد من حدة التوتر وفجر خلافا محتدما بين العليمي وبقية شركائه في مجلس القيادة المعين من قبل التحالف بديلا لـ”شرعية” عبدربه منصور هادي.
ووفقا للمصادر، فإن هذا القرار ليس سوى مقدمة لحزمة تعيينات يخطط العليمي لإعلانها خلال الأيام المقبلة، تشمل وزارتي المالية والاتصالات، حيث يجهز أسماء من دائرته لتولي المنصبين، ما أثار غضب رئيس الوزراء سالم بن بريك الموالي للإمارات، خصوصا فيما يخص وزارة المالية، التي يرى فيها خطا أحمر يرتبط بتوازن النفوذ داخل الحكومة.
ويبرر العليمي خطواته هذه برفض الأعضاء عقد اجتماع لمجلس القيادة منذ أكثر من شهرين، في حين يرى طارق صالح أن تعليق الاجتماعات هو موقف احتجاجي على سلوك العليمي الذي يفرغ المجلس من مضمونه، ويمارس الحكم بآلية التفرد والاستحواذ. وفقا لإعلام طارق.
المشهد الحالي يكشف ما هو أبعد من خلاف إداري فالتحركات الأخيرة توحي بوجود صراع مكتوم بين أطراف المجلس الرئاسي، كل منها يسعى لترسيخ حضوره في مفاصل الدولة، بينما يستمر العليمي في تعزيز سلطته التنفيذية دون توافق أو غطاء مؤسسي حقيقي.
ويأتي هذا التوتر واحتدام الخلاف في لحظة سياسية حساسة، وسط تآكل ثقة الشارع في الحكومة الموالية للتحالف، وتزايد الانتقادات الدولية لفشلها في إدارة الملفات الاقتصادية والخدمية، وهو ما يفاقم هذا التصدع داخل هرم السلطة.