نشاط دبلوماسي ولقاءات سياسية في عدن: التنسيق الداخلي والخارجي لتصعيد الضغط على صنعاء
متابعات خاصة – المساء برس|
شهدت مدينة عدن نشاطا مكثفا على المستويين السياسي والدبلوماسي، تمثل في سلسلة لقاءات جمعت بين رئيس مجلس النواب الموالي للتحالف سلطان البركاني ورئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ورئيس وزراء حكومة الحالف سالم بن بريك، بالتوازي مع تحركات دبلوماسية مع ممثلي الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
في لقاءات منفصلة، التقى البركاني مع العليمي وبن بريك، وفي اللقاء تم التأكيد على توحيد الموقف تجاه صنعاء، وتعزيز التنسيق بين فصائل “الشرعية” للاصطفاف مع الولايات المتحدة وإسرائيل، تحت عنوان مواجهة “الخطر الحوثي” على الملاحة الدولية وعلاقات اليمن بدول الجوار والمجتمع الدولي.
بالتزامن، مع هذا الحراك التقى عضو مجلس العليمي الرئاسي سلطان العرادة بالقائم بأعمال السفير الأمريكي جوناثان بيتشيا، حيث أكد ضرورة موقف دولي قوي وحازم ضد صنعاء التي زعم أنها تهدد الأمن الإقليمي عبر هجماتها على الموانئ والمنشآت النفطية الحيوية.
كما التقى رئيس وزراء حكومة التحالف المحسوب على مجلس الانتقالي التابع للإمارات سالم بن بريك بالمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، مجددا دعم الحكومة لجهود السلام، لكنه شدد على أن السلام الحقيقي لا يتحقق دون إنهاء ما وصفه بالانقلاب الحوثي ومعالجة جذور الصراع. حد قوله.
هذه التحركات تدل على مساع أمريكية للتنسيق بين فصائل “الشرعية” التي تشهد تفككا وخلافات كبيرة، كما تسعى إلى تعزيز مكانة الحكومة والبرلمان المواليين للتحالف أمام المجتمع الدولي، وتسويقهما كشركاء أساسيين في أي عملية مستقبلية. عسكرية كانت أو سياسية.
هذا الحراك السياسي والدبلوماسي المزدوج يهدف إلى فرض ضغوط سياسية واقتصادية متزايدة على صنعاء، وخلق تكتل دولي ضد صنعاء، من خلال أدوات دبلوماسية تستغل الورقة الإنسانية واتهامات الإرهاب وعرقلة المساعدات الدولية، المنسوبة إلى صنعاء.