ميرتس يستبعد منظومة نووية أوروبية مستقلة ويؤكد: أمن القارة مرهون بالولايات المتحدة

متابعات خاصة – المساء برس|

استبعد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء، أن تكون هناك خطوات قريبة نحو إنشاء منظومة ردع نووي أوروبية مستقلة، معتبراً أن مثل هذا المشروع يبقى “مسألة طويلة الأمد”، بينما الأولوية الفعلية هي ضمان استمرار المظلة النووية الأميركية فوق القارة الأوروبية.

وفي مؤتمر صحافي مشترك بالعاصمة برلين مع رئيس وزراء لوكسمبورغ لوك فريدن، شدد ميرتس على ضرورة “بذل كل جهد ممكن للحفاظ على التزام الولايات المتحدة تجاه الدفاع عن أوروبا”، في إشارة مباشرة إلى المنظومة النووية الأميركية التي تعدّ العمود الفقري لأمن حلف شمال الأطلسي.

وأوضح ميرتس أن لا مبادرات ملموسة حالياً بشأن إقامة قوة نووية أوروبية منفصلة عن واشنطن، مؤكداً أن الأمر ما زال في إطار “الحوار المحدود” مع فرنسا، وقال: “وافقنا على المقترح الفرنسي لإجراء نقاش هادئ مع باريس حول هذا الملف الحساس”.

وأضاف أن الحديث عن منظومة نووية أوروبية مستقلة أمر يتطلب سنوات طويلة من العمل، مشيراً إلى أن هناك قضايا أكثر إلحاحاً ينبغي معالجتها، أهمها تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية عبر الاستفادة من البنى والهياكل الحالية.

ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد المخاوف الأوروبية من احتمال تقليص الولايات المتحدة التزاماتها الأمنية تجاه القارة، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية، وعلاقاته الشخصية المثيرة للجدل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يذكر أن ميرتس كان قد دعا، عقب توليه منصب المستشار، إلى فتح نقاش مع باريس ولندن حول آفاق التعاون النووي الأوروبي، وكيف يمكن لألمانيا أن تستفيد من الضمانات النووية المتاحة، وسط تحركات أوروبية متسارعة لإعادة تقييم بنية الأمن والدفاع في مواجهة التهديدات المتزايدة

قد يعجبك ايضا