القدس تختنق تحت وطأة الاحتلال.. هدم اعتقال وتدنيس للأقصى
فلسطين المحتلة – المساء برس|
كشف مركز معلومات وادي حلوة عن واقع مرير يعيشه المقدسيون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، حيث وثق المركز خلال شهر يونيو الماضي سلسلة من الانتهاكات الممنهجة، شملت هدم المنازل والمنشآت، وحملات اعتقالات واسعة، وتصعيدًا خطيرًا في المسجد الأقصى المبارك.
ففي تقرير صدر اليوم الثلاثاء، أحصى المركز 12 عملية هدم وإغلاق طالت منازل ومحال تجارية وأراض زراعية، بحجج واهية تهدف إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين وتهجيرهم من المدينة.
وتتنوع أساليب الهدم بين إجبار العائلات على هدم منازلها بأنفسهم لتجنب الغرامات الباهظة، وبين قيام جرافات الاحتلال بتنفيذ الهدم وسط حراسة مشددة ..
ولم تتوقف معاناة المقدسيين عند هدم منازلهم، بل طالتهم أيضًا حملات الاعتقال اليومية التي استهدفت مختلف الفئات العمرية، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى اعتقال مئات الفلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية بتهمة “التواجد غير القانوني” في القدس.
واستشهدت المسنة زهية جودة العبيدي (66 عامًا) برصاص قوات الاحتلال، حينما كانت تجلس مع عائلتها على سطح منزلهم في مخيم شعفاط، لتُضاف إلى قائمة طويلة من الضحايا الذين يسقطون يوميًا برصاص الاحتلال.
أما المسجد الأقصى المبارك، فقد شهد خلال شهر يونيو تصعيدًا “غير مسبوق” في الانتهاكات، حيث اقتحم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد، وطالب بالسماح للمستوطنين بإقامة طقوسهم الدينية، في سابقة خطيرة تنذر بتقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا.
كما قامت سلطات الاحتلال بإدخال طقوس دينية يهودية إلى المسجد، شملت الخمر والخبز المقدس، في استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قامت سلطات الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى عدة مرات خلال شهر يونيو، ومنعت المصلين من الدخول إليه، في انتهاك صارخ لحرية العبادة .
وفي سياق متصل، تسلمت ثلاث عائلات مقدسية (الرجبي، عودة، وشويكي) قرارات بإخلاء منازلها في حي بطن الهوى، ما يهدد بتهجير نحو 25 فردًا، بينما تلقت 18 عائلة في بلدة أم طوبا أوامر إخلاء لمنازلهم، رغم حصول معظمهم على تراخيص بناء رسمية.