عدن تشتعل غضبا.. دعوات لاعتصام شعبي أمام قصر معاشيق رفضا لانهيار العملة وتدهور الخدمات

عدن – المساء برس|

تصاعد الغضب الشعبي في مدينة عدن العاصمة الرسمية للتحالف السعودي الإماراتي، مع إطلاق ناشطين مدنيين دعوة عاجلة لاعتصام حاشد يوم الاثنين القادم أي بعد اسبوع من اليوم أمام قصر معاشيق، مقر المجلس الرئاسي والحكومة التابعة للتحالف، احتجاجا على التدهور غير المسبوق في الخدمات العامة والانهيار القياسي للعملة الوطنية.

وبحسب بيانات متداولة على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، من المقرر أن يبدأ الاعتصام صباح الإثنين الموافق 7 يوليو وسط مطالبات بإقالة الجهات الحكومية المتورطة في الفساد المالي والإداري، ووقف ما وصفوه بـ”العبث الممنهج بحياة المواطنين”.

التحرك الشعبي المرتقب يأتي رغم قرار اللجنة الأمنية في عدن القاضي بمنع كافة أشكال التظاهر والاعتصام في المدينة حتى إشعار آخر، ما يفتح الباب لاحتمالات مواجهة بين المحتجين والسلطات الأمنية.

وقال منظمو الاعتصام إن تحركهم لا يمثل تيارا سياسيا معينا، بل هو انتفاضة مدنية سلمية لصوت المواطن المطحون”، مشددين على أن الصمت لم يعد ممكنا في ظل ما وصفوه بـ”الخذلان المتواصل والمعاناة اليومية التي فاقت كل حدود الاحتمال”.

وأضافوا أن التدهور الحاد في الكهرباء والمياه، وغياب المرتبات، والانفلات الأمني، وارتفاع الأسعار، كلها مؤشرات على “انهيار شامل يفرض تحركاً شعبياً عاجلاً قبل فوات الأوان”.

وسجل الريال اليمني خلال الأيام الماضية أدنى مستوى له على الإطلاق وبلغ سعر الصرف اليوم اكثر من 2800 ريال أمام الدولار الأمريكي، وسط عجز حكومي عن إيقاف الانهيار، ما فاقم أسعار السلع الأساسية وعمق أزمة الجوع والفقر لدى آلاف الأسر في عدن والمناطق المجاورة.