الضربات الإيرانية تحدث دمارًا واسعًا في معهد وايزمان وجامعة بن غوريون

فلسطين المحتلة – المساء برس|

كشفت صحيفة “كالكاليست” العبرية، اليوم الاثنين، أن الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف العمق الإسرائيلي مؤخرًا، ألحق دماراً هائلاً بأهم المنشآت العلمية في كيان الاحتلال، وعلى رأسها معهد وايزمان للعلوم وجامعة بن غوريون، في ضربة نوعية تجاوزت الأهداف العسكرية لتطال الركائز العلمية والتكنولوجية للكيان.

وبحسب البيانات التي عرضها مسؤولو المعهد أمام لجنة المالية في حكومة الاحتلال، فقد أسفر سقوط صاروخين إيرانيين بشكل مباشر على منشآت معهد وايزمان عن توقف أكثر من خُمس الأبحاث الجارية، وسط تقديرات أولية للأضرار المادية تتراوح بين 1.5 و2 مليار شيكل.

وتشير الأرقام الرسمية إلى تضرر 112 مبنى، منها 60 مختبراً علمياً و52 مبنى سكنياً، في حين دُمر بالكامل 52 مختبراً بحثياً و6 مختبرات خدمات، مما أدى إلى شلل جزئي في أعمال المعهد البحثية. كما أعلن المعهد أن خمسة مبانٍ رئيسية بحاجة لإعادة بناء فوري، من ضمنها مبنى مختبر جودة البيئة.

وفي الوقت نفسه، تعرّضت جامعة بن غوريون في بئر السبع لأضرار تُقدّر بما بين 200 و400 مليون شيكل، نتيجة الهجوم الصاروخي نفسه، بحسب ما أكدت الصحيفة.

وقد حذّر رئيس معهد وايزمان من صعوبات كبيرة في الحصول على التعويضات اللازمة، معبراً عن مخاوفه من غياب التمويل لاستئجار مختبرات مؤقتة، ما يهدد باستمرار توقف الأبحاث ونزيف الكفاءات العلمية.

وتعكس هذه الأضرار مدى الدقة والإحكام في الهجوم الإيراني، الذي أصاب شللاً في البنية التحتية للبحث والتطوير في كيان الاحتلال، في وقت يُعدّ فيه التفوق التكنولوجي والعلمي أحد الأعمدة الاستراتيجية الرئيسية لـ”إسرائيل”.

ويرى مراقبون أن هذه الضربة تمثل رسالة بالغة القسوة لطبيعة الرد الإيراني، الذي تجاوز الطابع الرمزي إلى استهداف نقاط التفوق الحيوي للاحتلال، ما يشير إلى تغير قواعد الاشتباك وتزايد قدرة طهران على ضرب عمق المنظومة الإسرائيلية على مستويات متعددة، ليس فقط عسكرياً، بل أكاديمياً وعلمياً واقتصادياً.

قد يعجبك ايضا