الرئيس الإيراني: تحيّز الوكالة الذرية لإسرائيل يزعزع الثقة ويهدد الأمن الدولي

طهران – المساء برس|

شدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، على أن اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي، خلق أزمات تهدد الأمن الإقليمي والدولي، داعياً إلى “تصحيح هذا السلوك” والانحياز إلى مبادئ القانون الدولي.

وأشار بزشكيان إلى أن الكيان الإسرائيلي، الذي لا يعد طرفاً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، أصبح مرجعاً للتقارير الصادرة عن الوكالة، واصفاً ذلك بأنه “انحراف خطير يزعزع الثقة في مؤسسات الرقابة الدولية”، كما اعتبر قرار مجلس الشورى الإيراني بتعليق التعاون مع الوكالة “رداً طبيعياً على انحيازها الواضح”.

وفي معرض حديثه عن العدوان الإسرائيلي على بلاده، استنكر الرئيس الإيراني الصمت الدولي، قائلاً إن الهجوم تزامن مع استعداد طهران للحوار، إلا أن ردّ فعل المجتمع الدولي لم يكن سوى “تبرير للاعتداءات الإسرائيلية”.

كما تساءل بزشكيان عن جدوى القوانين الدولية في ظل “العجز الدولي أمام الجرائم اليومية في غزة”، مؤكداً أن إيران ستظل ترفض الحرب وتتمسك بحل الأزمات عبر السبل القانونية والدبلوماسية، داعياً الوكالة الذرية إلى استعادة حيادها ومصداقيتها.

في المقابل، دعا ماكرون إلى استئناف المفاوضات حول البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين، مشدداً على ضرورة الحفاظ على إطار معاهدة عدم الانتشار، وعودة المفتشين الدوليين إلى المنشآت الإيرانية في أقرب وقت.

وكان مستشار قائد الثورة الإسلامية، علي لاريجاني، قد أكّد مؤخراً تورط ثلاث دول أوروبية في دعم العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، في إشارة ضمنية إلى التواطؤ الغربي مع سياسات الاحتلال.