الاحتلال يقصف مراكز إيواء ومستشفيات في غزة ويصعّد حرب الإبادة
غزة – المساء برس|
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، تصعيد عدوانها الهمجي على قطاع غزة، مستهدفة مناطق سكنية ومراكز إيواء ومرافق طبية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 فلسطينياً، بينهم 13 سقطوا أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية، في مشهد يجسّد فصول حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وأفادت وسائل إعلامية في غزة أن طائرات الاحتلال شنت غارات عنيفة على أحياء الشجاعية والزيتون وخان يونس وجباليا، في أعنف موجة قصف يشهدها القطاع منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، فيما عمدت قوات الاحتلال إلى تهديد سكان مربع سكني كامل بالإخلاء القسري في الشجاعية، ممهلةً المدنيين دقائق معدودة للهروب من موت محقّق.
في الجنوب، استشهد فلسطيني قرب مركز توزيع المساعدات الأميركية في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح، فيما واصل الاحتلال القصف المدفعي على شمال البريج وشرق حي الزيتون، مسجّلاً مزيداً من الشهداء والمصابين.
وكرّرت طائرات الاحتلال استهدافها لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، حيث سقطت قذائف قرب قسم “باطنة رجال”، ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية، في اعتداء هو الثاني عشر على المستشفى منذ بداية العدوان، بحسب ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي.
وفي بيانه، دان المكتب العدوان الوحشي على البنية الصحية، معتبراً أنّه يُعبّر عن سياسة ممنهجة لضرب المرافق الطبية، ويرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان. كما حمّل الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأميركية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
المؤسسات الحقوقية بدورها وثّقت استهداف الاحتلال 256 مركز نزوح منذ أكتوبر، بينها 11 مركزاً خلال يونيو فقط، غالبيتها مدارس تحوّلت إلى ملاجئ، ما يؤكد تعمّد الاحتلال ضرب المدنيين والنازحين والمنشآت التعليمية معاً.
وفي ظل هذا التصعيد المتواصل، وجّهت الجهات الحقوقية والحكومية في غزة نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، من أجل التدخل الفوري لوقف حرب الإبادة، وتوفير حماية دولية عاجلة للمدنيين والمرافق الصحية.