تقارير غربية.. أمريكا تغيّر عقيدتها العسكرية لأول مرة بسبب دولة عربية هزمتها عسكرياً

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|

في خطوة تعكس الارتباك الاستراتيجي الذي أصاب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عقب فشل عملياتها في البحر الأحمر أمام الضربات اليمنية، كشفت تقارير حديثة عن إعادة صياغة جذرية لموازنتها الدفاعية لعام 2026، شملت استبعاد مشاريع فاشلة أثبتت فشلها القوات المسلحة اليمنية بسبب تكتيكاتها، وزيادة الاستثمار في أنظمة لم تكن ضمن الأولويات الدفاعية الأمريكية سابقًا.

وبحسب تقارير متخصصة في الشأن العسكري، قررت الوزارة إيقاف الاعتماد على طائرات MQ-9 Reaper، التي واجهت صعوبات كبيرة في عمليات المراقبة والاستهداف خلال الصراع المفتوح مع القوات اليمنية، وستستبدلها بطائرات MQ-25، وهي طائرات مسيرة من الجيل الأحدث مخصصة للعمل مع حاملات الطائرات.

التوجه نحو الدفاع لا الهجوم

كما أدرجت الميزانية أولوية قصوى لتعزيز المنظومات الدفاعية الجوية والبحرية، بعد فشل الدفاعات الحالية في التصدي الفعّال للصواريخ والمسيّرات اليمنية، التي أظهرت قدرات نوعية ودقة عالية في استهداف القطع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

وتضمنت الميزانية أيضًا زيادة ملحوظة في مخصصات إنتاج الذخائر والصواريخ الفرط صوتية، في وقت تم فيه خفض التمويل المخصص لبناء حاملات الطائرات الجديدة، ما يعكس إدراكًا أمريكيًا متزايدًا بأن “زمن الأساطيل التقليدية” لم يعد يواكب التهديدات الحديثة.

انكسار العقيدة العسكرية الأمريكية

ويرى مراقبون أن هذه التحولات تشير إلى فشل فعلي للعقيدة العسكرية الأمريكية التقليدية، التي لطالما اعتمدت على التفوق البحري والجوي الاستعراضي، مقابل صعود أساليب القتال غير المتكافئة التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية.

وكانت الولايات المتحدة قد تكبدت خسائر متتالية في البحر الأحمر، واضطرت إلى سحب القطع البحرية وتخفيض عملياتها الجوية ثم الانسحاب نهائياً ووقف العدوان على اليمن وترك الاحتلال الإسرائيلي يواجه الجبهة اليمنية بمفرده، بعد عجز الولايات المتحدة عن صد الهجمات اليمنية المتواصلة على الاحتلال وعن رفع الحصار البحري المفروض من صنعاء على الملاحة الإسرائيلية بسبب استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة.

تحول في موازين القوة

وتكشف هذه التغييرات في ميزانية البنتاغون عن تحول حتمي في موازين القوة العسكرية الدولية، مع تراجع دور حاملات الطائرات والأساطيل العملاقة، لصالح تقنيات أسرع وأقل تكلفة وأكثر دقة، ما يمنح القوى المقاومة للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة أفضلية إستراتيجية غير مسبوقة.

قد يعجبك ايضا