الاحتلال يرفع عدد شهداء سوء التغذية في غزة إلى 66 طفلاً وسط استمرار حرب الإبادة”

غزة – المساء برس|

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، اليوم السبت، ارتفاع عدد الأطفال الشهداء بسبب سوء التغذية الحاد إلى 66، نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل ومنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية، وعلى رأسها حليب الأطفال والمكمّلات الغذائية، في مشهد يُضاف إلى فصول الإبادة الجماعية التي ينفّذها الاحتلال منذ أكثر من 8 أشهر.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال، عبر إغلاقه المعابر وفرض قيود قاسية على المساعدات الإنسانية، يستخدم التجويع كسلاح إبادة جماعية ممنهج، في خرق فاضح لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني. واعتبر أن هذا السلوك “جريمة ضد الإنسانية”، تستهدف المدنيين الأبرياء، لا سيما الأطفال الذين تحوّلت بطونهم إلى جبهات موت.

المكتب الإعلامي حمّل مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية المباشرة لـ “إسرائيل”، وكذلك الدول الغربية الداعمة لها، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا. كما دعا المجتمع الدولي، إلى تحرّك فوري لفتح المعابر وإدخال الغذاء والدواء لإنقاذ الأطفال من شبح المجاعة والموت البطيء.

وفي سياق العدوان المستمر، ارتفعت حصيلة الشهداء، منذ فجر اليوم السبت، إلى أكثر من 30 شهيداً في غارات وقصف مدفعي استهدف مناطق مختلفة من القطاع. وشملت المجازر قصفاً على طالبي المساعدات في منطقة نتساريم، وعبسان الكبيرة شرق خان يونس، والقرارة جنوباً، وكذلك شمال رفح وصفطاوي شمال القطاع.

وأكّدت منظمة الصحة العالمية أنّ 112 طفلاً يدخلون المستشفيات يومياً بسبب مضاعفات سوء التغذية، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.

ويواصل “جيش” الاحتلال الإسرائيلي استهداف منتظري المساعدات بشكل مباشر، ما يعد جريمة مكتملة الأركان أمام أعين العالم الصامت، ويؤكد أن التجويع لم يعد نتيجة جانبية للحرب، بل أداة إبادة متعمّدة ضد الأطفال.

 

قد يعجبك ايضا