قائد أنصار الله: هزيمة إسرائيل في عدوانها على إيران أكبر من أن تُخفى.. والنصر الإيراني نصر لكل العرب
متابعات خاصة – المساء برس|
قال قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن ما عبر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة “استسلام غير مشروط” لإيران، يعكس بوضوح السقف الأعلى لطموحات واشنطن وتل أبيب في عدوانهم الأخير، ويُظهر أن الهزيمة قد لحقت بهم سياسياً وعسكرياً وأخلاقياً.
وأكد السيد الحوثي في خطاب له اليوم بشأن آخر التطورات فيما يخص طوفان الأقصى أن الهزيمة العسكرية التي مُني بها العدو الإسرائيلي تتجلى بوضوح في فشله الذريع بتحقيق أي من أهدافه الاستراتيجية في إيران، خصوصاً ما يتعلق بتدمير البنية التحتية لمنشآت البرنامج النووي، مشيراً إلى أن طائرات العدو الأميركي والإسرائيلي لم تنجح سوى في تأخير البرنامج بضعة أشهر، وفقاً للاعترافات الصادرة عن جهات أمريكية، منها شبكة CNN ووكالة استخبارات الدفاع DIA.
وأضاف الحوثي أن العدو الإسرائيلي أثبت عجزه عن حماية نفسه من الموجات الصاروخية الإيرانية، التي وصفها بـ”الكابوس الكبير”، مؤكداً أن الكيان المؤقت عاش في حالة غير مسبوقة من الذعر والخوف والاختباء في الملاجئ، مشيراً إلى أن “الصهاينة اليهود وجدوا أنفسهم في مواجهة واقع لا يشبه أي تجربة سابقة”.
وفي السياق نفسه، اعتبر قائد أنصار الله أن ما جرى يمثل “هزيمة إسرائيلية ساحقة”، مؤكداً أن إيران، بقيادتها السياسية والعسكرية، وقوات الحرس الثوري، ونظامها الإسلامي وشعبها، قد انتصرت في هذه المواجهة، وأن هذا الانتصار لا يخص طهران وحدها، بل هو “نصر لكل المسلمين والعرب، ولكل الأحرار المدافعين عن القضية الفلسطينية”.
وحذر السيد الحوثي من أن الهدف الحقيقي وراء العدوان على إيران لم يكن فقط استهداف منشآت أو علماء أو قادة، بل كان يهدف إلى تغيير كامل لخارطة المنطقة، قائلاً: “لو تحققت أهدافهم في إيران لانتقلوا فوراً لتصفية ما تبقى من أنظمة وقوى مقاومة في المنطقة”.
وختم بالقول إن إسقاط النظام الإسلامي في إيران أو إخضاعه للهيمنة الغربية هو “حلم مستحيل”، مؤكداً أن إيران أثبتت أنها دولة عصية على الانكسار، وأنها تقف في طليعة محور المقاومة الذي بات اليوم أكثر تماسكاً وصلابة.