تقييم استخباراتي أمريكي: ضربات “بي-2” لم توقف البرنامج النووي الإيراني.. والعودة خلال شهرين ممكنة
خاص – المساء برس|
كشفت الصحفية الأمريكية جنيفر غريفين، مراسلة قناة فوكس نيوز، عن تقييم استخباراتي سري أجرته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA)، يؤكد أن الغارات الجوية التي نفذتها قاذفات الشبح الأمريكية B-2 ضد منشآت نووية إيرانية، فشلت في تدمير البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، الذي يمكن أن يعود للعمل خلال فترة تتراوح بين شهر إلى أقل من عام.
وقالت غريفين نقلاً عن مصادر مطلعة على التقييم، إن التقرير يستند إلى صور أقمار صناعية ومعلومات استخبارية تم جمعها منذ تنفيذ الضربات نهاية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن التقييم يحمل تصنيف “ثقة منخفضة”، وفقاً للمعايير المعتمدة لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية.
قنابل خارقة تخترق.. لكن البرنامج لم يُشلّ
وبحسب التقييم الأولي، فإن القنابل الخارقة للتحصينات B2 MOP تمكنت بالفعل من اختراق مداخل منشأة فوردو النووية، والتي تقع على عمق يصل إلى 300 قدم تحت الأرض، وتم إغلاق هذه المداخل، إلا أن ذلك لم يؤدِ إلى تعطيل كامل للمنشأة.
وأكد التقرير أن بعض البنى التحتية دُمّرت جزئيًا، لكن العمليات الحيوية لم تُستهدف بشكل كامل، كما أن إيران بدأت بالفعل عمليات إصلاح وإعادة تشغيل الطاقة في المنشأة لتفعيل أجهزة الطرد المركزي من جديد.
نقل اليورانيوم إلى موقع سري ثالث
أخطر ما ورد في التقييم، بحسب غريفين، هو أن إيران نقلت كمية من اليورانيوم عالي التخصيب – يقدر بـ440 كجم مخصّب بنسبة 60% – إلى موقع ثالث.
وبحسب المعلومات، فإن هذا الموقع السري تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية به قبل الضربات، ويُرجح أن الإيرانيين كانوا يتوقعون الهجوم الأميركي واستبقوه بتوزيع مواد حساسة على منشآت أخرى يصعب رصدها.
“تقييم محدود الثقة” يكشف قلق البنتاغون
التقرير المخابراتي وُصف بأنه “أولي” و”ذو ثقة منخفضة”، ما يعكس الارتباك داخل أجهزة الاستخبارات الأمريكية حيال فعالية الضربة ومآلات البرنامج النووي الإيراني. وتُعد وكالة DIA واحدة من 18 وكالة استخبارات أميركية، وتركز بشكل خاص على الاستخبارات العسكرية، ما يمنح تقريرها أهمية داخل دوائر صنع القرار في وزارة الدفاع الأميركية.