طهران تفكك أكبر شبكة تجسس إسرائيلية وتضبط أكثر من 10 آلاف طائرة تجسس صغيرة
المساء برس – متابعات خاصة
أعلنت مصادر أمنية إيرانية عن تفكيك واحدة من أكبر شبكات التجسس المرتبطة بالكيان الصهيوني داخل العاصمة طهران، وضبط أكثر من 10 آلاف طائرة صغيرة الحجم كانت تُستخدم لأغراض التجسس والتخريب.
وأفاد مصدر مطلع أن هذه الطائرات الصغيرة التي تعمل عن بُعد كانت تُستخدم بشكل رئيسي من قبل عملاء إسرائيليين لتنفيذ عمليات اغتيال وتخريب، موضحًا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن معظم عمليات اغتيال الشخصيات العلمية والأكاديمية الإيرانية الأخيرة نُفذت باستخدام هذه المسيرات.
وفي وقت سابق، أعلن متحدث باسم قوى الأمن الداخلي (فرجاه) عن تحديد وتدمير شبكة طائرات مسيّرة مجهزة بالكامل كانت متمركزة في جبال شمال غرب طهران، في عملية نوعية تم خلالها ضبط كمية كبيرة من معدات التوجيه والتحكم، وأجهزة بث واتصالات حديثة.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد كبير من العملاء والمتسللين، بعضهم يحمل جنسيات أجنبية، خلال عمليات استخباراتية ودوريات أمنية موسعة، أُطلقت بعد تلقي بلاغات من المواطنين عن تحركات مريبة.
وكان بعض المتسللين قد حاولوا إشعال توتر داخلي عبر تفجير قنابل صوتية وحرق إطارات في مناطق متفرقة من طهران، بهدف التأثير على الرأي العام وزعزعة الاستقرار الداخلي، بحسب ما ذكرته المصادر الأمنية.
وشهدت الأيام الماضية تعرض عدد من مقرات الباسيج والشرطة لهجمات مسلحة أدت إلى سقوط شهداء وجرحى، في ما وصفته الأجهزة الأمنية بمحاولات “يائسة” من قبل العدو للتغطية على تفكيك خلاياه العاملة داخل إيران.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتعرض فيه إيران لحملة ضغط وهجمات متصاعدة منذ العدوان الأمريكي الأخير، الذي وصفته طهران بـ”الرمزي”، مؤكدة أنه لم يحقق أي أثر عسكري حقيقي.
ويؤكد مراقبون أن نشاط خلايا التجسس الصهيونية داخل إيران يعكس قلقًا متزايدًا في تل أبيب وواشنطن من تنامي قدرات الجمهورية الإسلامية في المجالات العسكرية والعلمية، خاصة في ظل استمرار الردود الإيرانية الصاروخية الواسعة على الكيان الإسرائيلي.
وتعكس هذه العملية الأمنية الإيرانية درجة عالية من الجاهزية الاستخباراتية والتكامل الأمني، في مواجهة الحرب المركبة التي يشنها الكيان عبر الاغتيالات والتخريب النفسي والمادي داخل العمق الإيراني.