واشنطن تكشف تفاصيل “عملية مطرقة منتصف الليل” التي استهدفت منشآت إيران النووية

واشنطن – المساء برس|

كشفت القيادة العسكرية الأميركية، اليوم الأحد، عن تفاصيل العدوان الجوي الواسع الذي شنّته على المنشآت النووية الإيرانية، فجر السبت، تحت مسمى “عملية مطرقة منتصف الليل”، وهي أكبر ضربة من نوعها في تاريخ استخدام القاذفات الاستراتيجية “بي-2″، بحسب البنتاغون.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، في مؤتمر صحفي، إن الهجوم استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، مؤكدًا أن “التقييمات الأولية تشير إلى دمار بالغ في البنية التحتية”.

وأوضح أنه تم استخدام 125 طائرة عسكرية و14 صاروخًا خارقًا للتحصينات، إلى جانب نحو 75 سلاحًا موجهًا بدقة.

وصرّح بأن العملية اعتمدت على أساليب خداع متعدّدة لتضليل الدفاعات الإيرانية، مشددًا في لهجة تهديدية على أن “أي ردّ إيراني سيكون خيارًا سيئًا”، فيما لا تزال القوات الأميركية في حالة تأهّب قصوى في المنطقة.

من جهته، وصف وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، العدوان بأنه “ناجح بشكل استثنائي”، زاعمًا أن العملية لم تستهدف المدنيين أو القوات الإيرانية، بل اقتصرت على ما سمّاه “البنية النووية”، مضيفًا: “قضينا على طموحات إيران النووية”، على حدّ قوله.

وأشار هيغسيث إلى أن الخطة “تم إعدادها خلال شهور وأسابيع”، وكانت جاهزة للتنفيذ بمجرد صدور أمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال الوزير إنه “لا يسعى إلى حرب بل إلى السلام”، داعيًا إيران إلى التهدئة وفتح باب المحادثات، في تناقض صارخ مع حجم العدوان.

وتأتي هذه الضربة في سياق تصعيد خطير، بعد أسابيع من التهديدات الأميركية والصهيونية، ما يثير مخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية شاملة، خاصة في ظل تعهدات سابقة من طهران بالرد الحازم على أي اعتداء يستهدف سيادتها.

قد يعجبك ايضا