الشرق الأوسط يشتعل..ضربة أميركية فاشلة ورد إيراني يهز العمق الإسرائيلي

تقرير – المساء برس..هاشم الدرة|

في تصعيد غير مسبوق، شهدت منطقة الشرق الأوسط اليوم واحدة من أخطر حلقات المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، أدت لدمار واسع في عمق الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطرحت تساؤلات كبرى حول مستقبل الاستقرار الإقليمي.

الضربة الأميركية: إخفاق استراتيجي

في الساعات الأولى من فجر الأحد، شنّت واشنطن غارات جوية على منشآت نووية إيرانية في نطنز، فوردو، وأصفهان، مستخدمة قاذفات B-2 الشبح وصواريخ بعيدة المدى.
لكن وبعد موجة من التصريحات السياسية، أعلنت طهران أن كميات اليورانيوم المخصب قد نقلت مسبقا إلى مواقع سرية، ما أفقد الضربة قيمتها الإستراتيجية.

الرد الإيراني: “الوعد الصادق 3” يهزّ إسرائيل

بعد أقل من 8 ساعات، أطلقت إيران عملية “الوعد الصادق 3″، وهي أعنف رد صاروخي في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني.

ووفق ما أعلنه الحرس الثوري، تم إطلاق أكثر من 40 صاروخا باليستيا ومسيّرات هجومية، كما استهدفت مناطق حيوية في تل أبيب، حيفا، بئر السبع، ورمات غان، حيث أعلنت حالة طوارئ في كامل الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأُصيب ما لا يقل عن 27 شخصا، وفق تقارير إعلامية عبرية، مع استمرار عمليات الإنقاذ وسط أنباء عن عالقين تحت الأنقاض.

الشلل الإسرائيلي

انقطاع الكهرباء في أجزاء واسعة من تل أبيب، توقف حركة القطارات، شلّ الحياة العامة وطرح تحديا وجوديا لقدرات الردع الإسرائيلية، حيث يواجه نتنياهو  انتقادات داخلية، كما أعلن الكنيست عن انعقاد جلسة طارئة،

أبعاد وتداعيات

على المستوى الاقتصادي قفزت أسعار النفط 11٪، والأسواق العالمية بدأت ترجّح سيناريو “صراع مفتوح”.فالحدث تجاوز حدود كونه تصعيدا تقليديا، وللمرة الأولى منذ سنوات، تكسر قواعد الاشتبا،  بالكامل، ويصبح الرد على الرد مرشحا ليكون أكثر فتكا بالمنطقة التي أصبحت أمام مفترق ناري، إما تهدئة بإرادة دولية، أو انزلاق نحو مواجهة إقليمية مفتوحة.

 

قد يعجبك ايضا