سسموتريتش يطالب دول الخليج العربية دفع تكاليف العدوان على إيران وغزة وصحيفة غلوبس تكشف الانهيار المالي داخل الاحتلال

متابعات خاصة – المساء برس|

قال وزير المالية الصهيونية سموتريتش إن على “دول الخليج التي تكسب تريليونات الدولارات وألمانيا وبريطانيا وفرنسا المشاركة في تكاليف هذه الحرب على الأقل اقتصاديا”، الأمر الذي يكشف مستوى التآمر من بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية وجبهاتها الإسنادية العربية والإسلامية.

وفي سياق متصل، بخصوص الآثار الاقتصادية المدمرة لكيان الاحتلال جراء توسيع عدوانه في المنطقة بالعدوان على إيران، كشفت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية، اليوم، عن مؤشرات خطيرة لانهيار اقتصادي وشيك داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، بفعل التكاليف المتصاعدة للحرب المستمرة على عدة جبهات، وفي مقدمتها إيران وغزة.

إنفاق يومي ضخم وتآكل الاحتياطيات

وبحسب التقرير، فإن وزارة المالية في حكومة الاحتلال تنفق نحو مليار شيكل يوميًا على العمليات العسكرية، مشيرة إلى أنها تقدمت مؤخرًا بطلب لتحويل 3 مليارات شيكل إضافية من بند النفقات الطارئة، لتغطية العجز المتنامي في ميزانية الحرب.

كما طالبت الوزارة بزيادة فورية في موازنة وزارة الحرب بقيمة 700 مليون شيكل، وهو ما تم تنفيذه عبر اقتطاعات مباشرة من موازنات الوزارات المدنية والخدمية الأخرى.

عجز متصاعد واقتراض محتمل

أوضحت الصحيفة أن وزارة الحرب تجاوزت مخصصاتها الأصلية بأكثر من 20 مليار شيكل حتى الآن، مؤكدة أن نحو 10 مليارات شيكل من الاحتياطيات الدفاعية تم استهلاكها بالكامل خلال معركة غزة وحدها.

ومع توسع نطاق الحرب إلى إيران ولبنان وسوريا، اضطر الاحتلال إلى استدعاء أكثر من 450 ألف جندي احتياط، مما فاقم من أعباء الإنفاق، في وقتٍ يشهد فيه الاقتصاد المدني حالة من الانكماش.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الصهيونية قد تلجأ إلى الاقتراض وفرض ضرائب جديدة وتقليص موازنات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية من أجل مواجهة العجز المالي المتزايد.

حرب طويلة واستنزاف اقتصادي

تأتي هذه الكشوفات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023، والذي توسع لاحقًا ليشمل لبنان وسوريا والعراق واليمن، قبل أن تدخل إيران على خط المواجهة المباشرة، في تطور غير مسبوق على صعيد الصراع الإقليمي.

وتُظهر التقديرات أن الحرب مع إيران وحدها تكلّف الاحتلال ما بين 725 مليون إلى 1.4 مليار دولار يوميًا، تشمل عمليات الدفاع والهجوم والطوارئ، وفق تقارير دولية.

كما يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من شلل في قطاعات التصدير والتوريد والنقل البحري، خصوصًا في ظل تهديدات إيران في الخليج والحصار المفروض من اليمن في البحر الأحمر، ما أدى إلى انكماش في حركة الملاحة والطيران وارتفاع تكاليف التأمين والنقل.

قد يعجبك ايضا