زاد الطين بللا..نتنياهو يستفز المستوطنين بتصريح يكشف مدى حقارته
متابعات خاصة – المساء برس|
أثار تصريح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو موجة غضب واسعة بين الإسرائيليين، عندما اعتبر أن إلغاء حفل زفاف ابنه “أفنر” للمرة الثانية بسبب الحرب هو “ثمن شخصي باهظ”، متجاهلًا عشرات القتلى ومئات المصابين الذين سقطوا في القصف الإيراني على حيفا وتل أبيب وغيرها من المناطق المحتلة.
لكن الغضب لم يكن فقط بسبب استهتاره بحياة المواطنين، بل لأن تصريحه لم يكن سوى مسرحية مكشوفة، فنتنياهو وفقا لمستوطنين غاضبين على منصات التواصل الاجتماعي نفسه هو من حدد ساعة الصفر للهجوم على طهران، وكان يعلم مسبقا أن التصعيد العسكري سيبلغ ذروته في ذلك التاريخ، مما يعني أن عرس ابنه لم يكن ليُقام أصلا. ومع ذلك، استخدمه كذريعة عاطفية، وكأنه ضحية للحرب التي هو من أشعلها.
وعلق ناشطون صهاينة على تصريحات نتنياهو بالقول:”وفي الوقت الذي كانت فيه العائلات الإسرائيلية تتلقى أخبار فقدان أحبائها، وقف نتنياهو أمام مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث أصابت الصواريخ الإيرانية منشآت حيوية، ليعلن بأسى أن “شعب إسرائيل” يدفع ثمنا باهظا”، قبل أن يضيف بحزن شديد أن الحرب لم ترحم حتى عائلته، فقد اضطر ابنه “أفنر” لإلغاء حفل زفافه للمرة الثانية بسبب التهديدات الصاروخية.
وقال آخرون:” نعم، هذا هو الثمن الشخصي الذي يتحدث عنه نتنياهو، وليس عشرات القتلى ومئات الجرحى الذين سقطوا في حيفا وتل أبيب، ولا المستوطنين الذين قضوا تحت الأنقاض، ولا الجنود الذين عادوا إلى ذويهم في توابيت مغلقة. فالمأساة الحقيقية في نظره هي “إلغاء العرس” ، وكأن “إسرائيل” كلها يجب أن تتوقف عن الحداد على قتلاها لتواسي “أفنر” وخطيبته”.
أما زوجته، بحسب نتنياهو، فهي “بطلة” لأنها تتحمل هذا الثمن الشخصي أيضا. ترى، هل كانت بطلة حين وقفت إلى جانبه وهو يقود حربا دمرت آلاف الأعراس في غزة، ليس بالإلغاء، بل بالموت؟ هل كانت بطلة حين صمتت بينما المستشفيات تسوى بالأرض، والأطفال ينتشلون من تحت الركام؟
وانتهت حملة السخط التي شنها المستوطنون على نتنياهو بخلاصة مفادها أن نتنياهو لا يرى في الحرب إلا ما يمس رفاهيته الشخصية، أما بقية الإسرائيليين، فهم مجرد أرقام في قائمة خسائر لا تستحق الذكر أمام مأساة العرس المؤجل، والأسوأ من ذلك، أن العرس لم يكن ليُقام أصلا، بل كان مجرد “حركة تمويه مكشوفة” في لعبة سياسية قذرة.