شبح الحرب الشاملة بين إيران و”إسرائيل” يخيم على الاقتصاد العالمي

متابعات خاصة – المساء برس|

تشهد الأسواق المالية العالمية حالة من التقلّب والاضطراب، مدفوعة بمخاوف متزايدة من تصاعد الحرب بين إيران و”إسرائيل” إلى مواجهة إقليمية شاملة قد تترك بصماتها على الاقتصاد العالمي، وخصوصاً قطاع الطاقة.

وارتفعت أسعار النفط مجددًا اليوم الثلاثاء، بعد أن كانت قد تراجعت بأكثر من 1% أمس الإثنين، وذلك في أعقاب الهجمات “الإسرائيلية” على الأراضي الإيرانية نهاية الأسبوع. الارتفاع الأخير جاء متزامنًا مع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسكان طهران إلى مغادرة العاصمة، ما فُسِّر كمؤشر خطير على احتمال تصعيد عسكري كبير.

وفي أواخر التعاملات الآسيوية، سجّل سعر النفط ارتفاعًا بأكثر من 1%، لكنه بقي يتأرجح بين المكاسب والخسائر في ظل الأنباء المتلاحقة من جبهات القتال والمواقف الدولية المترددة.

من جهة أخرى، ألقى تقرير وكالة الطاقة الدولية بظلال إضافية على الأسواق، حيث توقعت الوكالة لأول مرة منذ جائحة كوفيد-19 انخفاضًا في الطلب العالمي على النفط بحلول عام 2030، مشيرة إلى تباطؤ اقتصادي عالمي، وتسارع وتيرة التحول إلى مصادر الطاقة البديلة، خصوصاً في قطاعي النقل وتوليد الكهرباء.

أسواق الأسهم كانت بدورها انعكاسًا لحالة القلق، إذ ساد الأداء المتفاوت في البورصات الآسيوية، حيث سجلت مكاسب في طوكيو وسنغافورة وسيول ومانيلا وبانكوك وجاكرتا وتايبيه، في حين واجهت بورصات هونغ كونغ وسيدني وويلينغتون وبومباي، وكذلك لندن وباريس وفرانكفورت، صعوبات ملحوظة.

أما بورصة شنغهاي الصينية فبقيت شبه مستقرة دون تغييرات كبيرة، وهو ما يعكس ترقب المستثمرين لأي تطورات حاسمة قد تؤثر على استقرار الاقتصاد العالمي.

ويعكس هذا الاضطراب في الأسواق هشاشة البنية الاقتصادية الدولية أمام انفجار أي صراع جديد في الشرق الأوسط، خصوصًا إذا ما طال خطوط إمداد الطاقة أو أدى إلى تدخلات عسكرية مباشرة من قِبل قوى كبرى.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا