تأكيدات بمشاركة أميركية مباشرة في حماية “إسرائيل” من الضربات الإيرانية
طهران – المساء برس|
في اعتراف جديد يكشف حجم التورط الأميركي المباشر في الحرب الدائرة، أكد مسؤولان أميركيان لشبكة “NBC News” أنّ سفناً حربية تابعة للبحرية الأميركية شاركت فعليًا في اعتراض الصواريخ الإيرانية التي استهدفت “إسرائيل”، إلى جانب المنظومات الأرضية الأخرى.
ورغم أن عدد عمليات الاعتراض الأميركية بقي محدودًا نسبياً وفق تعبير المسؤولين، إلا أنهم أكدوا أن السفن الأميركية استخدمت صواريخها الدفاعية لاعتراض بعض الأهداف، في حين تولت بطاريات “باتريوت” ومنظومات الاحتلال مثل “القبة الحديدية” و”حيتس” باقي المهمات.
القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) كانت أيضًا حاضرة بقوة، حيث تولّت تنسيق عمليات التصدي بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي وعدد من الشركاء الإقليميين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية.
وفي الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الحفاظ على صورة “الداعم دون انخراط مباشر”، جاء تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ليقطع الشك باليقين، إذ أكد أن الولايات المتحدة “تلعب دورًا مباشراً في العدوان”، وأن مبعوثها الخاص أبلغ وزير الخارجية الإيراني أن “إسرائيل لا تتحرك إلا بإذن من واشنطن”، وهو ما يعني أن الضربات الصهيونية تُنفّذ بموافقة أميركية صريحة.
هذا الاعتراف، في ظل التصعيد المتزايد، يضع الإدارة الأميركية في مرمى الاتهام بأنها شريك فعلي في الحرب ضد إيران، ويزيد من احتمالات توسّع رقعة الصراع إقليميًا وعالميًا.