أثناء الحرب..تستمر حياة 100 مليون إيراني وتتوقف حياة 9 مليون إسرائيلي
تقرير – المساء برس .. هاشم الدرة|
تستمر القوات المسلحة الإيرانية في شن هجمات صاروخية مكثفة على مواقع استراتيجية في عمق الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستهدفة البنية العسكرية والمنشآت الأمنية حيث تؤكد التقارير أن الضربات الإيرانية طالت قواعد جوية ومراكز استخباراتية، مما أدى إلى إرباك المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، التي بدأت تهاجم نفسها.
هذا التصعيد الإيراني أحدث صدمة واسعة داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث باتت الصواريخ الإيرانية تصل إلى عمق المدن في الكيان الغاصب، مما أدى إلى حالة من الذعر والتوتر غير مسبوقة في أوساط المغتصبين الصهاينة.
وفقا للتقارير، فإن الشارع الإسرائيلي يعاني من فقدان الشعور بالأمان، حيث لم تعد القبة الحديدية قادرة على اعتراض جميع الهجمات الإيرانية الدقيقة والقوية، ما تسبب في أضرار جسيمة في جميع المناطق وعلى رأسها يافا المسماة إسرائيليا بتل أبيب وكذلك مدينة حيفا.
وتجلى السخط المتزايد في أوساط المغتصبين عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تعج بمقاطع الذعر والشتائم التي انهالت على نتنياهو وحكومته التي لم تتمكن من منع وصول الصواريخ الإيرانية إلى المناطق الحيوية، فالتقارير الإعلامية العبرية تشير إلى أن الملاجئ غير كافية لاستيعاب السكان الفارين، مما جعل الكثيرين منهم عرضة للخطر المباشر، كما أن أعداد الضحايا التي تعلنها سلطات العدو غير مسبوقة، على الرغم من أنها أكبر بكثير مما تم الإعلان عنه.
وفيما يعيش الإيرانيون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، حتى أثناء الهجمات الإسرائيلية، وعلى الرغم من الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في الأعيان المدنية، نرى أن حياة 9مليون “إسرائيلي” قد توقفت تماما، حيث أغلقت المدارس والمحال التجارية، وتوقفت حركة النقل، والطيران، بسبب المخاوف الأمنية، كما أن الاقتصاد الإسرائيلي بدأ يعاني نتيجة حالة عدم الاستقرار، حيث تراجعت الأسواق المالية وسط مخاوف من تصعيد أكبر في الأيام المقبلة.
تمكنت الضربات الإيرانية المتقنة والمسددة من إحداث تحول جوهري في المشهد العسكري، حيث نجحت في إرباك الدفاعات الإسرائيلية وإجبارها على إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية والهجومية فهذا التصعيد لم يعد يقتصر على المواجهات التقليدية، بل أصبح يعكس نقلة نوعية في طرق إدارة الصراع.
كما أن نقل المعركة إلى الداخل الإسرائيلي يشير إلى تغير جذري في قواعد الاشتباك، حيث بات الكيان الصهيوني يواجه تهديدا مباشرا، ما أجبره على تعزيز إجراءاته الدفاعية الداخلية، بعد أن كان يركز فقط على الضربات الوقائية خارج حدوده.
من ناحية أخرى، هذا التحول يعيد صياغة التوازن العسكري في المنطقة، حيث أثبتت إيران قدرتها على اختراق العمق الإسرائيلي عبر هجمات دقيقة ومدروسة، مما يعزز موقفها الاستراتيجي في المواجهة، ويضع إسرائيل أمام معضلة أمنية غير مسبوقة.