ضربة نوعية على مفصل الطاقة الصهيوني.. مصفاة حيفا النفطية تتضرر جراء القصف الإيراني

فلسطين المحتلة – المساء برس|

تلقّى كيان الاحتلال ضربةً موجعة فجر الأحد، مع إعلان شركة “بازان” الإسرائيلية للطاقة عن تضرّر مصفاة حيفا النفطية، وهي من المنشآت الاستراتيجية الحساسة في البنية التحتية للطاقة لدى الكيان، وذلك نتيجة القصف الصاروخي الإيراني المباشر الذي استهدف خطوط الأنابيب والنقل في المجمع.

وفي بيان رسمي نشرته الشركة في بورصة “تل أبيب”، أقرت بأنّ بعض منشآت التكرير أُغلقت بالكامل، رغم بقاء المنشآت الرئيسية قيد التشغيل المؤقت، مشيرة إلى أنها تقوم بتقييم الأضرار، وسط خشية من تأثير ذلك على نتائجها المالية.

من جانبها، أكدت شبكة “NBC” الأميركية أن الأضرار لحقت بالبنية التحتية الحيوية للطاقة في كيان الاحتلال، ما ينعكس مباشرة على قدرة الكيان على تزويد جيشه ومطاراته ومراكزه بالوقود اللازم للعمليات العسكرية.

الضربة الإيرانية جاءت ضمن عملية الردّ المتواصلة في إطار “الوعد الصادق 3″، والتي استهدفت مواقع حساسة في عمق الكيان، وعلى رأسها منشآت إنتاج وقود الطائرات ومراكز إمداد الطاقة، بحسب ما أكده بيان حرس الثورة الإسلامية.

كما استهدفت العملية الإيرانية وسط الأراضي المحتلة، تحديدًا مناطق “تل أبيب”، بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة الانقضاضية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في اعتراف مباشر من إعلام الاحتلال، رغم محاولة التعتيم على حجم الخسائر.

وتكشف هذه الضربة مدى هشاشة الجبهة الداخلية في “إسرائيل”، وعجز منظومات الدفاع عن حماية منشآت استراتيجية تعدّ من أعمدة استمرار العدوان. ويبدو أن الردع الإيراني بات يتجاوز المعسكرات العسكرية ليضرب بُنى الطاقة والإمداد الحيوية، في تطور قد يشكّل كابوسًا فعليًا للاحتلال في حال استمرت العمليات التصعيدية.

ويرى محللون أن ما بعد استهداف مصفاة حيفا ليس كما قبله، لا سيما وأن الاحتلال لم يعد قادرًا على حماية اقتصاده، في وقتٍ تزداد فيه المطالب الدولية بوقف العدوان ورفع اليد عن مغامرات عسكرية لم تعد مأمونة العواقب.

قد يعجبك ايضا