صنعاء تعلن استهداف مطار اللد بصاروخين أحدهما يصيب هدفه مباشرة وتحذر الشركات من العمل مع ميناء حيفا

المساء برس – خاص|

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في مدينة يافا المحتلة بصاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي نوع “فلسطين2″، والآخر من طراز “ذو الفقار”، مؤكدة أن أحد الصواريخ أصاب هدفه بشكل مباشر وسط فشل المنظومات الإسرائيلية في التصدي له.

وقالت القوات المسلحة في بيان رسمي للعميد يحيى سريع المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية إن العملية جاءت انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة، ورداً على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين، وللدفاع عن غزة أمام العدوان المتواصل منذ أكتوبر ٢٠٢٣.

وأضاف البيان أن العملية نجحت في شل حركة الملاحة الجوية بمطار اللد، وأجبرت ملايين المستوطنين على الهروب إلى الملاجئ، مشيرة إلى أن قرار حظر حركة الطيران من وإلى المطار مستمر، مع تجديد التحذير لبقية شركات الطيران العالمية بسرعة إيقاف رحلاتها.

وفي سياق متصل، توعدت القوات اليمنية برد قوي على الاعتداء الأخير الذي تعرضت له محافظة الحديدة غرب اليمن، محذّرة كافة الشركات الدولية من الاستمرار في التعامل مع ميناء حيفا، الذي بات – بحسب البيان – ضمن بنك الأهداف العسكرية للقوات اليمنية.

تحول استراتيجي في ميزان الردع

ويأتي التصعيد اليمني في إطار الدعم العسكري الذي تقدمه صنعاء للمقاومة الفلسطينية منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، حيث توسعت الهجمات اليمنية من البحر الأحمر إلى عمق الأراضي المحتلة، ما أدى إلى شل الملاحة الأجنبية الجوية في الكيان الصهيوني وتسجيل خسائر اقتصادية متزايدة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وكان وزير الدفاع في صنعاء اللواء محمد ناصر العاطفي قد أكد مؤخراً أن اليمن يمتلك زمام المبادرة وقدرة الردع الاستراتيجية، معلناً الجاهزية لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية “في أي وقت”، باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية وطائرات مسيرة عالية الدقة.

وتُظهر التطورات الأخيرة تآكلاً واضحاً في الردع الإسرائيلي التقليدي، في ظل الفشل المتكرر في اعتراض الهجمات القادمة من اليمن، والتي باتت تُنفذ بتقنيات متقدمة مدمجة بالذكاء الاصطناعي، كما أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد.

كما عبّر مراقبون إسرائيليون، من ضمنهم مراسل قناة “كان” العبرية، عن قلق متزايد من هروب الشركات الأجنبية من السوق الإسرائيلية بفعل الضغط العسكري اليمني، وسط تحذيرات من موقع “كيكار هشبات” العبري من أن الحوثيين يسعون لترهيب المستثمرين وإلحاق أضرار اقتصادية طويلة الأمد.

قد يعجبك ايضا