فضيحة إنسانية في أبين: منظمات توزّع لحوماً فاسدة على المواطنين في عيد الأضحى
أبين – المساء برس|
كشفت مصادر محلية في مدينتي زنجبار وخنفر بمحافظة أبين جنوب اليمن، عن فضيحة إنسانية تمثّلت في توزيع لحوم فاسدة من قبل منظمات محلية ودولية خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مستغلةً الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون في تلك المناطق..
وأكد مواطنون تلقّوا تلك المساعدات أن اللحوم التي وُزعت كانت متعفّنة وتفوح منها روائح كريهة، في حين كانت علامات التلف بادية عليها أثناء التوزيع، الأمر الذي سبّب حالة من الصدمة والغضب بين المستفيدين، خصوصاً أن العملية تمت في وقت يفترض أن تقدّم فيه المساعدات دعماً لا إهانة.
وقال أحد السكان في مدينة زنجبار: “استلمنا اللحوم على أمل أن نفرّح بها أبناءنا في العيد، لكننا فوجئنا بأنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ورائحتها كريهة وكأنها ميتة منذ أيام”.
وربط الأهالي بين هذه الواقعة وسلسلة من التجاوزات والفساد المتكرر الذي تمارسه بعض المنظمات تحت غطاء العمل الإنساني، حيث تتحول المساعدات إلى وسيلة للتربح والمتاجرة بمعاناة الفقراء، دون أي رقابة فعلية أو محاسبة.
وطالب المواطنون الجهات المعنية، المحلية والدولية، بـفتح تحقيق شفاف ومحاسبة الجهات التي تقف وراء توزيع هذه المواد الفاسدة، داعين إلى إعادة تقييم نشاط المنظمات العاملة في المحافظة، خاصة بعد تكرار الشكاوى المتعلقة بسوء التخزين والفساد الإداري.
تأتي هذه الحادثة لتُسلّط الضوء على هشاشة الرقابة على العمل الإغاثي، وغياب سلطات الحكومة الموالية للتحالف، عن الرقابة والمحاسبة، وهو ما يفاقم من معاناة السكان الذين لا يملكون خيارًا سوى القبول بأي مساعدة، حتى وإن كانت تحمل لهم البلاء والأمراض.